تستعد 10 سيدات سعوديات لتسلق قمة جبل ايفرست وصولا الى معسكر «بيس كامب» الذي يرتفع 4500 متر فوق سطح البحر في مايو المقبل ، للتوعية بمخاطر سرطان الثدي وذلك في اطار حملة تحمل اسم «رحلة نساء جبل ايفرست» اطلقتها امس الاول صاحبة السمو الملكي ريما بنت بندر بن سلطان ال سعود وبالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي تحت رعاية وزارتي التعليم والصحة . وتأتي هذه الحملة بعد النجاح الذي تحقق في 2010 بدخول المملكة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أكبر شريط توعوي بشري على شكل وردي . وتهدف حملة جبل ايفريست الى توعية المرأة السعودية حول الوقاية من سرطان الثدي من خلال تبنّي نمط حياة صحي والمحافظة على النشاط البدني حيث قام المنظمون بتكوين فريق من النساء السعوديات لديهن صلة قرابة بضحية مرض سرطان الثدي او ناجية منه . وتتراوح اعمار عضوات الفريق بين 25 الى 50 عاما وسيقمن بتسلق جبل ايفريست وصولا الى قاعدة بيس كامب مابين 7و21 وذلك لاثبات التزامهن لبعضهن البعض والتزامهن نحو صحة افضل. كما سيتم التنسيق لنشاطات أخرى في المملكة تتوافق مع زمن الرحلة الى ايفريست بهدف اظهار ان هذه الحملة للتوعية عن سرطان الثدي لاتخص النساء السعوديات فقط انما نساء العالم جميعا. وطالبت الاميرة ريما بنت بندر المنظمات غير الحكومية والمدارس والجامعات والحكومة والاعلام ان يكونوا جميعا جزءا من هذه الحملة ان يعملوا سويا ليس لنشر الوعي فقط وآمنًا لمساعدتهم بتحقيق رؤيتهم بأن تتمتع كل سيدة وشابة سعودية بصحة افضل وسليمة من سرطان الثدي. ووفقًا لسجل السرطان السعودي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث فان سرطان الثدي هو الاكثر شيوعا بين النساء السعوديات حيث تسجل نحو 8000 حالة كل سنة من بينها 50-60% يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة . وبالرغم من جهود الحكومة فان نسبة الاصابة بسرطان الثدي ارتفعت من 6'7%الى نسبة 24%الحالية من بين كافة حالات السرطان للمرأة خلال العشر سنوات الماضية .ويعتبر التقدم بالسن للسيدات هو احد العوامل التي تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي في حين يعد الكشف المبكر والدوري ضروريا حيث انه يسمح يرفع من نسب الشفاء باذن الله. وقالت الدكتورة منى باسليم جراحة ثدي ورئيسة وحدة الثدي بمستشفى الملك فهد العام بجدة بأن سرطان الثدي يتزايد في السعودية وان الكشف المبكر قد يمنعه باذن الله . وأشارت الى دراسات بأنه كلما تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرا تزداد فرص النجاة باذن الله. واضافت ان النساء المصابات بالمرض بحاجة لدعم المجتمع والعائلة والاصدقاء في المعركة ضد سرطان الثدي. يذكر ان العلاقة بين النشاط البدني وسرطان الثدي تم دراستها مطولا حيث نشر عنها 60 دراسة في الدوريات العلمية حول العالم .وتظهر الدراسات بأن النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني هن اقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي من النساء غير النشيطات. من جانبها قالت علا عباس المرزوقي الناطقة باسم حملة رحلة نساء جبل ايفريست والمشرف العام على مكتب جمعية زهرة لسرطان الثدي في منطقة مكةالمكرمة واحدى الناجيات من سرطان الثدي بأن اهداف الحملة ثلاثية الابعاد نشر التوعية بخطورة مرض سرطان الثدي واهمية الكشف المبكر وتحفيز السيدات على المشاركة بشكل اكبر في محاربة المرض ودعم المصابات والتشجيع على اسلوب صحي .