قال وزير العدل د. حمد عبد الكريم العيسى: ان القضايا المستجدة أصبحت بحاجة للدراسة، مؤكدا أن الوزارة أصدرت بعض الاجزاء في الاحكام القضائية وأسمتها «مدونة الاحكام القضائية» وستصدر في الايام المقبلة أجزاء أخرى، مشيرا إلى أن المحكمة العليا تعمل على نشر المبادئ القضائية. ودعا العاملون العلميون في الكرسي الى ان يشمروا عن سواعد الجد ويقدموا رؤية واضحة وان يسهموا في دعم مدونة الاحكام عندما تشرع في ذلك وان يكون له نشاط في المؤتمرات والندوات والملتقيات وأن يكون مع الوزارة على خطوط التقاء في مجاله، وشدد على أن المجلس والوزارة هما أول المستفيدين منه.وكان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس برامج كراسي البحث الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ووزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى افتتحا امس الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم لدراسات تدوين وتقنين الأحكام الشرعية امس الاول وذلك في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية، بحضور ممول الكرسي الشيخ سعد بن غنيم وأعضاء الهيئة العلمية للكرسي وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة في هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل وديوان المظالم والمعهد العالي والقضاء وعدد من مسئولي الجامعة والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها. وأكد الدكتور أبا الخيل أن مرفق القضاء يحظى بعناية كبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مؤكدا أن النعم في هذه البلاد تتوالى، ومنها تطبيق الاحكام الشرعية وفق ما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال ان مجال القضاء يعد مجالًا مهمًا وهو يعني بالعدل وميزان كل أمة، والكرسي هو سلسلة وحلقة وصل في أعمال قضائية وشرعية نحتاجها جميعا في مؤسساتنا ويتطلب الأمر منا بذل كل جهد لتقويته وتفعيله ليستفاد منه في كل المجالات. فيما أثنى وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى على التعاون القائم بين الجامعة والوزارة، وقال: لا يستغرب على الجامعة اهتمامها وعنايتها بشأن مهم وهو القضاء، الذي ينشد منه العدالة التي تعد مطلب الجميع، ويعظم الأمر عندما نقصد عدالة الشريعة الإسلامية التي شرف الله هذه البلاد بتحكيمها والاعتزاز بتأسيس أركانها، وهذا الكرسي هو نواة علمية غير مسبوقة اضطلعت به همة مموله الشيخ سعد بن غنيم واحتضنتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء حرصا على الاهتمام بهذا الأمر الذي يأتي من منطلق حرصها على سد أي فراغ علمي في هذا السياق.