ذكرت جريدة المدينة يوم الخميس 20/5/1433ه بأن الطاقة الشمسية تورد 200 ألف برميل نفط يوميًا في تحلية المياه..! نقول عظيم..! والحمد لله أننا عرفنا قيمتها الآن وهي نعمة وهبها الله لنا من حيث لا نعلم.! ولتكن بديلًا في الحالات للكهرباء المرتفعة أسعارها.! ولنستغل هذه الطاقة في التحلية وفي إنارة الشوارع والطرقات السريعة ولإضاءة أسوار وأحوشة الفلل والمنازل والفنادق والمنتجعات وتسخين المياه وغير ذلك الكثير.. المهم ترشيد المواد البترولية الأغلى سعرًا..؟ وكما هو معلوم فمعظم دول العالم محرومة بالشهور من الشمس وتظل تفتش وتنقب بأبحاثها عن توفير طاقة شمسية أو هوائية صديقة تحترم البيئة وتغير حياة الإنسان لغد أفضل. إن الزمن يحتم علينا تنويع مصادر دخلنا ومواردنا وقد استثمرت المملكة مليارات الدولارات في تكرير البترول ومصانع البتروكيماويات والزراعة وغيرها خارجيًا..! فهل نستغل الشمس والهواء وهل نستغل ثروة بلادنا الأخرى والتوسع في إنتاجها لتساهم في زيادة قوة اقتصادنا..! فهناك زيتون الجوف وزيته الاصلي الذي يُوزن بالذهب كأخلاق منطقة الجوف الكرام. فهو من أفضل زيوت الزيتون جودة عالميًا وقد فاز بالجائزة الأولى في مؤتمر الزيتون العالمي قبل شهور بمدريد في إسبانيا وللأسف مر هذا الخبر مرور الكرام. وهناك زهور وورود مزارع -إسترا- في تبوك التي تنافس زهور وورود هولندا، وهناك حمضيات العلا وخضرواتها والمانجو والموز والعسل الأبيض بجازان خلاف عسل وُبنْ وكادي جبال وسهول الجنوب.. ولا ننسى تمور القصيموالمدينة والأحساء التي نتمنى التوسع في تصنيعه كحلويات متنوعة مثيلًا -للكاكاو- لما له من فوائد جمة للجسم وتصديره إلى أوروبا وآسيا والشرق الأقصى. وهناك فواكه الطائف بأنواعها وورودها وما ينتج من مشتقاتها من عطور وماء ورد.. وقد أسرنا كرنفالها.! أما أستراليا وكندا والأرجنتين ودول أوروبا وروسيا رغم ما بها من بترول وغاز يركزون جمعيهم على الزراعة وخاصة القمح وتسوقه حكوماتهم للعالم نيابة عن مزارعيهم..! وبعض الدول توسعت في حقول الأرز وراج لديها خشب العود ودهنه.! ودول تهتم بتربية الماشية وبصناعة الاسماك ومنها التونة والسردين وخلافه ولم تحتقر ذلك فأصبحت منتجاتها عالمية وإحدى ركائز اقتصادها.. واليابان راجت لديها صناعة السيارات فاحتضنتها دولتها وتطورت وأصبحت أعظم منافسة شرسة للغرب خلاف الإلكترونيات التي غطت شهرتها العالم أجمع ونفس الشيء لحقتها الصين وكوريا.. وأما عندنا فالسيارة -غزال - السعودية لم تر النور منذ عرضها في معرض جنيف عام 2010م.!! فهل ذلك علامة على تعثر خطواتنا للعامل الأول؟! [email protected]