* عتب عليَّ بعض الزملاء وأحبة قراء على ما كتبته في مقاليَّ الماضيين حينما تحدّثت بشيء من النقد لما صدر من لاعب ومن مدير الكرة في نادي الهلال، وإن ذلك ربما من حماسي وتشجيعي للنادي الأهلي، أو من لا موضوعية في تناول هكذا تصرفات، بينما لاعبو أندية أخرى يفعلون ضعف ما فعله كل من لاعب الهلال ومدير الكرة. * القارئ الكريم عبدالله الصالح وصف ما كتبته ب «التهييج»، و«حملة» ضد لاعبي نادي الهلال، وانتقد استخدامي عبارة «لم يأت به الأوائل» أيده في ذلك «العمدة» في تعليقات «المدينة» الأستاذ مسعد الحبيشي. ولهما الاثنين كل التقدير والاحترام على رأيهما، بل وأتفق معهما في جوهر الموضوع لا في تفاصيله. ذلك أنني وهما والغالبية العظمى من أبناء مجتمعنا السعودي، نتفق أن أي سلوكيات خارجة عن الذوق وخادشة لأخلاقيات الرياضة غير مقبولة من أي شخص سواءً لاعبًا كان أم إداريًا أم مشجعًا، وما كتبته كان هذا هو محوره ومرتكزه. فأنا لم أتقصد لاعبي وإداريي الهلال، بل لأني كنت أشاهد المباراتين وحدثت فيهما هذه السلوكيات التي أؤمن أنها غير لائقة، ولا يجب أن نراها في مياديننا الرياضية بل وفي حياتنا المجتمعية. * وللأستاذ «الصالح» كامل الحق في نقد ما حدث في السابق من لاعبين وإداريين لأندية أخرى، لكني وبصدق لم أشاهد أيا من تلك المباريات، فأنا رغم رياضيتي وعشقي للرياضة قليلا ما أشاهد مباريات الدوري، وأهتم بمباريات المنتخب فقط وأحرص عليها.. ولو حدث وشاهدت أي سلوك غير لائق من لاعب أو إداري بمثل ما حدث في مباراتيّ الهلال والأهلي لن أتردد أبدًا في الكتابة عنها ونقدها والمطالبة بمحاسبة فاعلها. * أحسب أننا جميعًا متفقون على ضرورة تنقية أجوائنا الرياضية داخل الملعب وخارجه، وعلى الصفحات الرياضية في صحفنا المحلية، من أي سلوك أو تصرف يسيء إلى الصورة النقية لمفهوم التنافس الشريف والحس الرياضي والأخلاقيات العامة التي تشجعها وتغرسها وتنميها الرياضة. وبحسب قناعتي فإن ذلك لن يحدث بدون حزم في التعامل، وبدون دورات تأهيلية وإشرافية ورفع المستوى المعرفي والثقافي لدى منسوبي الرياضة بعامة. وختامًا أقول: بكل الصدق أنا لا أشجع فريقًا بعينه فكل الأندية السعودية لديّ هي أندية «وطن» أعشقه وأتمنى أن يكون كل شيء فيه في أكمل وأبهى صورة وهذا ما يدفعني إلى الكتابة. [email protected]