أنا امرأة وصلت لسن الخمسين ومشكلتي هي العمر. فأنا لا أريد أن ارفع الراية البيضاء واستسلم للشيخوخة، وكذلك لا أريد أن استسلم لليأس. فبماذا تنصحوني؟ أم صهيب - جدة يجيب على التساؤل الدكتور خالد النجار استشاري الطب النفسي، قائلاً: إن الخمسين مرحلة من مراحل العمر للرجل والمرأة، ويطلق عليه سن اليأس بالنسبة للمرأة ولا يقصد به اليأس بمعناه الصحيح، بل يقصد به حالة تغيير سيكولوجي نفسي.. أضف إلى ذلك تغييرات صحية مثل انقطاع الطمث ولذلك يسمى بمرحلة اليأس علميًاً، وهذا لا يعني نهاية المطاف بالنسبة للمرأة، ولا يدل أيضًا على الشيخوخة أو خلافها رغم كل التغييرات التي تحدث في هذه الفترة من عمر المرأة وأن على الرجل والمرأة أن يتكيفوا حسب الظروف الجديدة، حيث أن لكل مرحلة من مراحل العمر مميزاتها وخاصيتها ولها ايجابياتها وسلبياتها بدءًا من المراهقة وانتهاءً بالخمسين وما بعدها. وهناك من يقول بأن مرحلة المراهقة هي بداية الشباب الحقيقي وأن مرحلة الخمسين هي خاتمة المطاف، لكن هذا القول خطأ وليس له علاقة بالشباب أوغيره فقد تستمر مرحلة الشباب إلى ما لا نهاية. ومن هنا أود أن أقول وأؤكد بأن على الخمسينين ألا يتأثروا بما يقال ويشاع، وأن يأخذوا في عين الاعتبار أن هذه المرحلة ليست بالتأكيد هي مرحلة قنوط. ولقد أثبتت الوقائع بأن كثيرات ممن حققن نجاحات فعلن ذلك بعد هذه المرحلة التي تتسم بالشفافية والنضوج لدى المرأة.