يتوج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الفائزين والفائزات في مسابقات ملتقى شباب منطقة مكة، وقال وزراء ومسؤولون حكوميون ان ملتقى شباب منطقة مكة في نسخته الثانية سيرسم خارطة طريق جديدة لاستثمار مواهب وطاقات الشباب بطريقة حضارية ومؤسسية وذلك بتقديمهم لساحة المنافسة الشريفة في شتى مجالات الثقافة والعلوم، وأضافوا إن شباب منطقة مكة يقدمون بهذا التنافس الطموح وعزم الإرادة والريادة التي أظهروها ويظهرونها من خلال منافسات الملتقى المثل الأعلى للشباب في كل أنحاء المملكة والمناطق. تظاهرة شبابية وعدّ صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم التظاهرة الشبابية في مقدمة الأنشطة والبرامج والمشاريع الشبابية التي تفخر المملكة بتواجدها، والتي يعود الفضل فيها بعد توفيق الله عز وجل إلى مؤسس المبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، الذي عود شباب وشابات المنطقة على مبادراته التي تستثمر الوقت، وتصنع النجاح، وتنمي روح الإبداع، وتوجد دافع المنافسة لديهم، موضحًا أن مساهمة الوزارة في الملتقى ممثلة في إدارات التربية والتعليم بمحافظات منطقة مكةالمكرمة، تتمثل في المتابعة والإشراف على التصفيات الأولية والنهائية المؤهلة لمسابقات الملتقى. حضور مشرف سمو الأمير فيصل بن عبدالله قال ان المشاركين فى هذه التظاهرة الشبابية من الطلاب والطالبات سجلوا حضورًا مشرفًا وإلمامًا بمختلف العلوم والمهارات معتبرا وزارة التربية والتعليم من الشركاء الفاعلين في ملتقى شباب مكة منذ انطلاقته الأولى، والتي لقيت صدى واسعًا في الأوساط العلمية والثقافية شكلًا ومضمونًا. تفاعل الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ثمن فكرة إطلاق ملتقى شباب مكة الذي يشهد نسخته الثانية هذا العام مؤكدا أن الملتقى فرصة كبيرة لإيجاد برامج وأنشطة موجهة ومفيدة لشباب الوطن الذين يمثلون عماد الأمة، ويتم عبره إطلاعهم على المواقع التراثية والتاريخية التي تربطهم بتاريخ وطنهم، ودور أجدادهم في بناء هذا الوطن العظيم، وكشف الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار سعت منذ إنشائها إلى تنمية نمط سياحة الشباب من خلال الكثير من البرامج والأعمال، ومنها اتفاقات التعاون مع وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وغيرها من القطاعات. تجسيد التعاون صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب قال ان تنظيم مثل هذه البرامج والملتقيات الشبابية يجسد روح التعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية ذات العلاقة، في ترجمة توجيهات وحرص القيادة على كل ما من شأنه تحقيق الرقي والتقدم لشباب المملكة في جميع المجالات، وتهيئة الفرص لهم لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم الإبداعية المختلفة من خلال الكثير من المشاريع التفاعلية الخلاقة. أهمية كبرى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: الأهمية الكبيرة والخاصة الذي سيجنيها الملتقى بالنظر إلى أن جميع المشاركين فيه من الشباب الذين هم عماد المستقبل ويمثلون نسبة 70 % من شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أن الاهتمام بهم ورعايتهم هو من أولويات الأمير خالد الفيصل الذي يسعى جاهدًا إلى تهيئة السبل الكفيلة بإبراز قدراتهم واحتواء طاقاتهم. وبين وزير الثقافة والإعلام أن النجاح الذي سيحققه الملتقى سيحفز بقية مناطق المملكة على أن تحذو حذو منطقة مكة، لأداء هذا الدور في إبراز أهمية الشباب في التفكير والرؤى الثقافية والرياضية والسياحية وغيرها من المجالات طاقات الشباب أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار قال: الأعمال الجاري تنفيذها على مستوى الأمانة في هذا الحدث الشبابي تندرج في سياق شراكة الجهات الحكومية الموجهة لاستثمار طاقات الشباب بإشراف مباشر من إمارة المنطقة، مشيدًا بالرعاية والاهتمام الذي يجسده الملتقى بمواهب الشباب واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية والوصول إلى كيان لبناء الإنسان القوي الأمين. هوية الاصرار أمين جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس قال ان ملتقى شباب مكة يتميز عن بقية الملتقيات التي تشهدها المملكة بأنه يحمل هوية الإصرار والعزيمة وحب العمل، ويجسّد الدور والمشاركة من هؤلاء الشباب في النقلة التنموية التي تشهدها منطقة مكةالمكرمة، معتبرًا الملتقى فرصة لتبادل الآراء والاستفادة من قدراتهم للوصول إلى العالم الأول، كما يطمح إلى ذلك سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. التنافس أولا أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج: ان التنافس و شغل أوقات فراغ شباب المنطقة من مختلف محافظاتها وزرع الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن في نفوس الشباب اهم اهداف الملتقى معتبرًا أن إمارة منطقة مكة تسير وفق استراتيجية واضحة ومحددة هدفها التأكيد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم، وأن المستقبل يتحقق لهم وبهم، لأن قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة ستسهم في صناعة المستقبل، ومشيرا إلى أن هذا المحفل الشبابي الرياضي الثقافي السياحي هو أحد مخرجات مبادرات إمارة المنطقة. كشف الطاقات من جانبهم اعتبر رجال أعمال وأكاديمون أن منافسات ملتقى شباب منطقة مكة في نسخته الثانية هذا العام، حققت ذروة أهدافها في كشف طاقات ومواهب أبناء وبنات المنطقة، كما هيأت البيئة المناسبة لاكتشاف إبداعاتهم واحتضانها وصقلها، من خلال منافسات حامية في الفنون والعلوم والرياضات المتنوعة، خاضها المشاركون الذين بلغ عددهم 300 ألف في محافظاتهم بداية، وتأهل إلى تصفياتها النهائية 800 مبدع ومبدعة من صفوة طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس المنطقة كافة. وأكد رجال الأعمال والأكاديميون أن الملتقى حقق أهدافًا في إيجاد شباب واع مبدع وموهوب يتطلع للمستقبل بعزيمة الرجال وإصرار الباحثين عن النجاحات، ويصف رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل هذا الحراك بأنه «يجسد حرص سمو أمير المنطقة على تهيئة البيئة المناسبة لأبناء المنطقة من الجنسين، منطلقًا من رؤية سمو الأمير خالد بأن الشباب هم عماد الأمة، وأن لا قيمة لأمة من دونهم. تطوير القدرات مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكة سعود بن علي الشيخي: لقد حرص سمو الأمير خالد الفيصل على فئة الشباب من ناحية تطوير قدراتهم وفتح الأفق البعيد لتنمية مهاراتهم، ونوه وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن الحبيب بأن هذا الانتشار «سيمنح المشاركين في الملتقى وأسرهم مشاهدة كنوز الحضارات ونفائس الحرف والصناعات والفنون التي تزخر بها المنطقة. استثمار الوقت عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالإله محمد جدع: ان أهم ما قدمه الملتقى هو استثمار الوقت والموارد لشباب المنطقة، فضلًا عن أن هذه التظاهرة الشبابية ستسهم في توسيع مدارك المشاركين، فيما يطالب رئيس لجنة تأجير السيارات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة سعيد بن علي البسامي، بأن يكون لأصحاب وصاحبات الأعمال ووسائل الإعلام دور إيجابي في دعم ورعاية مثل هذه الفعاليات التي تستثمر أوقات الشباب وتحقق الفائدة لهم.