امتدح مثقفون وأكاديميون ورجال أعمال فكرة ملتقى الشباب ومنافساتهم العلمية والأدبية وقالوا ل«عكاظ» إنها حققت ذروة أهدافها في كشف طاقات ومواهب أبناء وبنات المنطقة، وهيأت البيئة المناسبة لصقل إبداعاتهم واحتضانها من خلال منافسات ساخنة في الفنون والعلوم والرياضات المتنوعة. حيث خاض 300 ألف المنافسات في محافظاتهم وتأهل منهم 800 مبدع ومبدعة من صفوة ونخبة طلاب وطالبات المتوسطة والثانوية في مدارس المنطقة كافة. وأكد رجال الأعمال والأكاديمون أن الملتقى حقق أهدافه في صنع شباب واع مبدع وموهوب يتطلع للمستقبل بعزيمة الرجال وإصرار الباحثين عن النجاحات. رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح عبدالله كامل وصف الحراك بأنه يجسد حرص أمير المنطقة على تهيئة البيئة المناسبة لأبناء المنطقة من الجنسين، منطلقاً من رؤيته بأن الشباب هم عماد الأمة، وأن لا قيمة لأمة من دونهم. وأضاف أن ما شاهدته وسمعته من نتائج الشباب لدى خوضهم المسابقات المتنوعة يؤكد أهمية مثل هذه الملتقيات في اكتشاف إمكانات الشباب وصقل مواهبهم واحتضانها، خصوصاً في ظل ما تمتاز به مسابقات الملتقى من تنوع ثري يتنافس فيه المشاركون في المسابقات الثقافية والرياضية والعلمية والسياحية والفنية». ويرى مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكة سعود علي الشيخي الملتقى بأنه حرص من الأمير خالد الفيصل على فئة الشباب من ناحية تطوير قدراتهم وفتح الأفق البعيد لتنمية مهاراتهم، إذ أن هذه الشريحة تحديداً تسكن قلبه ودائماً في موضع اهتمامه ورعايته، ويوفر بيئة لرعاية مواهب الشباب وإبراز عطائهم وصقل قدراتهم وتهيئة المناخ لاستثمار إمكاناتهم. ويقول: «لقد تحقق الهدف في تحويل هذه الفكرة المتميزة إلى برنامج عمل على أرض الواقع، عبر تنظيم مسابقات وفعاليات مختلفة طيلة فترة الملتقى، وهذا نابع من الفهم والإدراك في تلبية رغبات الشباب المختلفة واعتبر عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في جدة الدكتور عبدالإله محمد جدع أن أهم ما قدمه الملتقى هو استثمار الوقت والموارد لشباب المنطقة، فضلاً عن أن التظاهرة الشبابية ستسهم في توسيع مدارك المشاركين عند اطلاعهم على ما تحتويه محافظات المنطقة من بيئات اجتماعية واقتصادية ومعالم طبيعية، علاوة على عنصر الترابط بين شباب المنطقة وانعكاسها إيجاباً على البيئات المحلية. إلى ذلك يطالب رئيس لجنة تأجير السيارات في الغرفة التجارية الصناعية في جدة سعيد علي البسامي، بأن يكون لأصحاب وصاحبات الأعمال ووسائل الإعلام دور إيجابي في دعم ورعاية مثل هذه الفعاليات التي تستثمر أوقات الشباب وتحقق الفائدة لهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من منظومة المجتمع. ويؤكد البسامي أن الملتقى ليس تجمعاً شبابياً فحسب، بل يعتبر مصدراً للتثقيف والترفيه وتوسيع المدارك في مختلف النواحي المعرفية، ماخلق مكاناً بارزاً لبناء الإنسان وبيئة مناسبة لصقل المواهب وإبراز القدرات ورعاية الإبداعات لشباب المنطقة، علاوة على دوره المهم في تنمية الوعي لديهم وزيادة التواصل فيما بينهم، والاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المادية المتوافرة في محافظات المنطقة ضمن خطتها الهادفة إلى الوصول إلى العالم الأول.