شهدت ساحات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أمس وقبل المواجهه بساعات توافد الجماهير الأهلاوية والهلالية بشكل كثيف وإن كانت جماهير الأهلي أكثر انتشارًا حيث كان الجميع يبحث عن التذاكر التي كانت تباع في السوق السوداء بأسعار متفاوته حيث كان البيع صباحًا بسعر 40 ريالا للتذكرة بينما ارتفعت الأسعار بعد الظهر إلى 100 ريال سواء للأولي أو الثانية، وقد أسهم البيع الإليكترواني في تسهيل مهمة الحصول على التذاكر بسهولة وأربك ذلك السوق السوداء الذي أصبح البيع فيها بأسعار زهيدة عكس ما كان يحدث في السابق عندما كانت تصل سعر التذكرة إلى 600 ريال لكن أمس وصلت أغلى تذكرة 100 ريال. أطفال في الملعب حرص الكثير من الآباء على إحضار أبنائهم إلى الملعب وشراء التذاكر وإلباسهم شالات أهلاوية أو هلالية وسط فرحتهم حيث شوهد أطفال وهم يحملون التذاكر ويرتدون الشالات التي تم شراؤها من البسطات التي كانت تحيط الملعب. حضرنا من الطائف من الطائف جئنا لدعم الأهلي بهذه العبارة استقبلنا مجموعة من الشباب تستعد لشراء تذاكر وبعد مفاوضات ليست بالطويلة حصلوا على مبتغاهم من أحد باعة السوق السوداء وبأسعار معقولة على حد وصفهم مشيرين إلى أنهم كانوا يعانون من أزمة مع التذاكر في السابق لكن اليوم «أمس» الأمور كانت سهلة نوعًا ما والأسعار معقولة. جماهير هلالية بذلت رابطة جمهور الهلال جهودًا كبيرة في تنظيم جماهير الهلال قبل المباراة حيث قامت الرابطة بتوزيع التذاكر التي تكفل بها عضو مجلس الإدارة حسن الناقور على جماهير الهلال بالإضافة إلى التنظيم داخل المدرجات وتوزيع شالات الفريق الهلالي وأعلامه على الجماهير وقد استعرضت الرابطة الهلالية العلم الكبير والذي يبلغ طوله 22 مترًا في الساحة الخارجية للمعلب وسط التفاف كبير من الجماهير الهلالية. رجال الأمن يحاصرون الملعب خطة أمنية محكمة ساهمت في انسيابية حركة المرور حول الملعب والطرق المؤدية إليه، فالانتشار الأمني بدأ منذ الصباح الباكر لتسهيل الحركة المرورية التي تشهد في مثل هذه الحالات ازدحامًا وارتباكًا. التسلق مع كل مباراة مهمة وقوية على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة تكون ظاهرة تسلق الأسوار طبيعية نتيجة الازدحام وندرة التذاكر، لكن يوم أمس لم نشهد حالات التسلق التي اعتدنا عليها فقد انخفضت النسبة بشكل ملحوظ وأرجع كثيرون إلى أن توفر التذاكر وسهولة الحصول عليها ساهم في الحد من ظاهرة تسلق أسوار الملعب.