سجلت مناظرة مرشحي الرئاسة عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أعلى نسبة مشاهدة في البرامج التلفزيونية ليلة أمس الأول الخميس، وكانت محط أنظار كل التجمعات المصرية على مختلف الأعمار والأوساط، وظل موسى وأبو الفتوح يطاردان المصريين في «غرف النوم» على مدار خمس ساعات، وبعضهم استسلم للمطاردة في المقاهي والأندية الاجتماعية وظل جالسًا على كرسيه حتى انتهاء المناظرة بعد منتصف الليل، وقضى المصريون ليلة «سياسية ساهرة» وكانت الصالة الكبرى بالدور الثامن في نقابة الصحفيين مركز مشاهدة الصحفيين للمناظرة، وحفلت بالعديد من التعليقات على إجابات المرشحين، وتجاوزتها في بعض الأحيان إلى انتقاد الأسئلة، كما سجل البعض ملاحظات على نوعية الأسئلة وعلى تجاهل بعض القضايا مثل آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور، وتعيين العسكريين في وظائف «المستشارين» في الوزارات والهيئات الحكومية وكيفية إلغاء التوريث في الوظائف الحساسة مثل القضاء والسلك الدبلوماسي، ومسألة مصير الرئيس السابق في حال عدم إدانته قضائيًا، ولم يشاهد المناظرة أعضاء مجلس النقابة، أو رؤساء تحرير الصحف القومية، وتساءل الحاضرون عن غياب قضية كيفية تحرير الإعلام المصري من أنصار النظام السابق من أسئلة المناظرة. وغلب على الحاضرين التعاطف مع المرشح عبدالمنعم أبو الفتوح، حيث تواجد الكثير من أنصاره داخل قاعة العرض، ولم يستكمل الحاضرون الاستماع إلى الجزء الثاني من المناظرة وفضل الصحفيون مشاهدتها من منازلهم. وقال عزت سلامة من جريدة المصري اليوم «إن المناظرة لن تغير من توجهات المصريين ولن تغير من قناعاتهم، وتبقى المنافسة محصورة بين كل من عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى ومحمد مرسي وأحمد شفيق». وقال أحمد الشحرى الصحفي بجريدة آفاق عربية «إن المناظرة هدفها «إعلاني» وهو ما تسعى إليه الجهة المنظمة ورعاة المناظرة، وإن المنافسة ستبقى بين موسى ومرسي». وفي تجمع مقاهي «البورصة» ملتقى شباب الثورة بقلب العاصمة وبالقرب من ميدان التحرير، حيث سجل المشاهدون تعاطفًا ملموسًا مع أبو الفتوح، وارتفع التصفيق عند اتهامه للمرشح عمرو موسى بأنه من أنصار النظام السابق وأحد أركانه، وهتف الحاضرون «فلول» و «الفلول لازم تمشي». في حين لم يبث مقهى «الندوة الثقافية» مركز تجمع اليساريين المناظرة وأمضى رواد المقهى في تدخين «الشيشة» ولعب «الطاولة» و»الكوتشينة «دون مبالاة بالمناظرة،وفي ميدان التحرير الذي كان يستعد لاستقبال «مليونية» أمس»الجمعة» لم يشاهد المتواجدون بالميدان المناظرة بعد أن فشلت محاولات إقامة شاشة عرض بالميدان أسوة بما كان يحدث عند بث خطابات الرئيس المخلوع حسنى مبارك قبل التنحي،ودارت نقاشات حول جدوى المناظرات حيث اتهم شباب التحرير الجهة المنظمة للمناظرة بأنها تسعى ل «تلميع» مرشحين بأعينهم، وأن هدف المناظرة إعلانى في المقام الأول حيث سجلت المناظرة فترة إعلانية غير مسبوقة بلغت أكثر من «ساعتين» وارتفعت الأسعار بنسبة 100 % بالمقارنة بأسعار إعلانات الأوقات العادية.