قتل 55 شخصا على الاقل واصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هزا دمشق صباح امس وزعمت السلطات انهما «انتحاريان» يندرجان في اطار «الهجمة الارهابية عليها» .واتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلف الانفجارين ، مؤكدا ان مكان الانفجار وقوته الكبيرة هما دليل على «ضلوع النظام بهذه الجريمة».واكد فى بيان له ان «من ضحايا التفجير من أسماؤهم موثقة كسجناء لدى النظام حيث يقوم النظام بسرقة جثث الشهداء ووضعها في أماكن التفجيرات مدعيا أنهم ضحايا التفجيرات الارهابية وهو بذلك يسعى لاثبات ادعائه وجود تنظيم القاعدة في سوريا»، متسائلا «لماذا لم تحدث هذه التفجيرات اثناء الانتخابات الهزلية»، في اشارة الى الانتخابات التشريعية التي شهدتها سوريا الاحد بدوره اتهم الجيش السوري الحر في دمشق وريفها النظام بتدبير الانفجارين، منددا بهذا «العمل الارهابي الجبان» وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى تفجيرات دمشق واعرب عن استنكاره الشديد للتفجير الذى استهدف أمس الاول قافلة مراقبى الأممالمتحدة بالقرب من مدينة درعا السورية والذى أدى الى اصابة عدد من الجنود السوريين الذين كانوا يرافقون تلك القافلة. وحذر فى بيان له امس من مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية فى أنحاء مختلفة من سورية، واعتبر أن ما يقف وراءها انما يحاول افشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سورية نحو الانزلاق الى المزيد من أعمال العنف والقتل وسفك الدماء، الأمر الذى لا يجوز السكوت عنه ويحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة السيد كوفى أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية. وفى سياق متصل ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاعتداء الذي شهدته دمشق وطلب من النظام والمعارضة في سوريا «النأي بنفسيهما» عن الارهاب، بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي. واكد بان كي مون «مجددا ضرورة التعاون الفوري والكامل مع جهود الاممالمتحدة الهادفة الى انهاء العنف وانتهاكات حقوق الانسان وضمان العمل الانساني وتسهيل عملية انتقال سياسي يقودها السوريون بانفسهم».