دمشق - نيويورك (الاممالمتحدة) - وكالات: قتل 55 شخصاً على الأقل وأصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هزا دمشق صباح أمس الخميس واكدت السلطات انهما انتحاريان يندرجان في اطار الهجمة الارهابية عليها بينما اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما. وهو أحد اعنف الاعتداءات في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام. وبحسب التلفزيون السوري فإن كمية المتفجرات المستخدمة تفوق زنتها الف كيلوغرام وقد أسفر انفجارها عن سقوط ما يزيد على خمسة وخمسين مواطناً سورياً وأكثر من ثلاثمئة وسبعين جريحاً العديد منهم جراحهم خطيرة بحسب الخارجية السورية. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة القتلى بلغت 59 مشيراً الى ان معظم المصابين هم من عناصر الامن. ووقع الانفجاران بشكل شبه متزامن على الملحق الجنوبي في دمشق اثناء توجه الموظفين الى اعمالهم والطلاب الى مدارسهم بحسب التلفزيون السوري. وأدان مجلس الأمن الدولي (بأشد العبارات) الهجومين الانتحاريين. وقال رئيس مجلس الأمن أغشين مهدييف الممثل الدائم لأذربيجان لدى الأممالمتحدة في بيان إن المجلس يعرب عن تضامنه العميق وتعازيه لأسر الضحايا ويدعو كافة الأطراف في سورية إلى التنفيذ الفوري لخطة النقاط الست. وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاعتداء وطلب من النظام والمعارضة في سوريا(النأي بنفسيهما)عن الارهاب. وبحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي جدد مون نداءه العاجل للاطراف كافة بأن تحترم بشكل كامل واجباتها بوقف العنف المسلح بكافة اشكاله وحماية المدنيين والنأي بأنفسهم عن الاعتداءات العمياء بالقنابل وباقي الاعمال الارهابية مشيراً إلى ضرورة احترام الاطراف كافة لقرار مجلس الأمن رقم 2043وخطة النقاط الست (للوسيط كوفي انان) التي تلزمهم بحل الازمة سلمياً.وبعيد ساعات من التفجيرين المتزامنين طالبت الحكومة السورية مجلس الامن الدولي (بتحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له) على حد قول وزير الخارجية السورية بحسب ما نقلت عنها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) في رسالة الى مجلس الامن. واتهمت دمشق في رسالتها تركيا وليبيا بالاسم بدعم (المجموعات الارهابية). وقالت (لقد برهنت سفينة (لطف الله 2) التي اوقفها الجيش اللبناني على قيام ليبيا وتركيا بإرسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الارهابية لممارسة القتل والدمار). وكان الجيش اللبناني قد صادر في28ابريل حمولة ثلاثة مستوعبات من الاسلحة كانت على متن باخرة اعترضها قبالة الساحل اللبناني واوقف طاقمها. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلف الانفجارين المتزامنين مؤكداً ان مكان الانفجار وقوته الكبيرة هما دليل على (ضلوع النظام بهذه الجريمة). واكد البيان ان ( من ضحايا التفجير من أسماؤهم موثقة كسجناء لدى النظام حيث يقوم النظام بسرقة جثث الشهداء ووضعها في أماكن التفجيرات مدعيا أنهم ضحايا التفجيرات.وكان السفير السوري في الاممالمتحدةبشار الجعفري قد أعلن أمس ان في حوزة دمشق لائحة من 12(ارهابياً اجنبياً)قتلوا في سوريا بينهم فرنسي وبلجيكي وبريطاني.