أدانت عدد من الدول والهيئات الدولية اليوم التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة السورية دمشق وأديا إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في بيان صحفي له اليوم عن استنكاره الشديد للتفجير الذي استهدف يوم أمس قافلة مراقبي الأممالمتحدة بالقرب من مدينة درعا السورية وأدى إلى إصابة عدد من الجنود السوريين الذين كانوا يرافقون تلك القافلة ، محذرا من مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا. وعد الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيانه أن من يقف وراء هذه الأعمال إنما يحاول إفشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سوريا نحو الانزلاق إلى المزيد من أعمال العنف والقتل وسفك الدماء ، مشددا على أن هذا الأمر لا يجوز السكوت عنه كما أنه يحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. كما أدان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ، الهجمات ، وقال في بيان أصدره في جنيف إنها وحشية وغير مقبولة وأن العنف في سوريا يجب أن يتوقف ، مشيرا إلى أن الشعب السوري قد عاني بما فيه الكفاية ، مقدماً عزائه لأسر الضحايا. وأضاف البيان أن أي عمل يساهم في تصعيد العنف وزيادة التوتر سيضر أطراف الصراع في سوريا كافة. ووصف الاتحاد الأوروبي اليوم الهجمات بأنها عمل من أعمال الارهاب الخالص. وقال مايكل مان المتحدث باسم مفوضة السياسية الخارجية كاترين اشتون إن تزايد حوادث التفجيرات واستمرار انتهاك وقف اطلاق النار يجعل مهمة عنان أكثر صعوبة ، حاثاً جميع الأطراف في منطقة الشرق الأوسط إلى التأكد من تطبيق خطة السلام بمجملها في أسرع وقت ممكن. وفي بيان لوزارة الخارجية المغربية ، دعا المغرب إلى الالتزام ببنود خطة المبعوث المشترك كوفي عنان وتجنب كل ما من شأنه أن يدفع الأمور إلى مزيد من التدهور. وأكدت الخارجية المغربية أن المغرب يعد هذا الاعتداء تطورا خطيرا يعرض ليس فقط حياة المراقبين للخطر ولكن يهدد أيضا بنسف جهود المجتمع الدولي لإيجاد تسوية توقف العنف وتفتح الباب أمام الحل السياسي المتضمن في خطة المبعوث المشترك. وذكّرت الخارجية المغربية بمسؤولية الحكومة السورية في حماية المراقبين الدوليين ، مطالبة المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته إزاء هذا الاعتداء. من جانبه ، دعا مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية إلى الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2042) من أجل وقف نزيف الدم في سوريا. وجدد المصدر موقف دولة قطر الرافض للإرهاب بكافة اشكاله وصوره. // انتهى //