هل تشعرين بالفرح عندما تعلق الدراسة؟ (ومن لا يفرح بسماع مثل هذا الخبر؟!). هل تشعرين بالمرارة والضيق عندما يحل مساء يوم الجمعة؟ وبالتأكيد عند انتهاء إجازة العيد أو منتصف العام! غالب الطالبات يشتكين من كره المدرسة، وكل ما يتعلق بالدراسة! فهل ترين أن هذه المشاعر إيجابية أم سلبية؟ ولو أنك كطالبة لم يوجد في قلبك أي حب الدراسة (ربما تتساءلين مستغربة: وهل يوجد أحد يحب الدراسة؟!)، فربما تجدين أن السبب لا يتجاوز في الغالب أحد ثلاثة احتمالات: جو المدرسة والمعلمات، أو المقررات الثقيلة والمملة. هذا سببان فما هو الثالث؟! هل أنت مستعدة؟ السبب الثالث هو أنت! حينما يكون السبب أنت، وهذا هو السبب الغالب، فلست وحدك في هذه الحالة فإنك ربما تكونين من اللواتي يفكرن بسلبية، فلا ينظرن إلى الايجابيات ويركزن فقط على السلبيات. أو أنك تكثرين الجلوس من زميلات أو صديقات من صاحبات الأفكار السلبية. هناك قاعدة جميلة تقول: «إذا لم تستطعي فعل ما تحبين، فأحبي ما تفعلين». فحينها يمكن أن تلجأي لبعض الطرق لتخفيف الملل الذي يصيبك من الدراسة، لأن العيش بدون الدراسة أمر لا يمكن التفكير فيه. مع أن كثيرين يعيشون هذا الحلم، ويتمنون لو استيقظوا يوما، وليس هناك مدرسة تنتظرهم! وحتى تعلمي أن الدراسة نعمة بالنسبة لك، وليست نقمة، كما تبدو لكثيرين. تخيلي نفسك يوما ما وقد استدعتك مديرة المدرسة، وقالت لك: اسمعي يا ابنتي، أنا مضطرة لأقول لك خبرا لا أعلم كيف سيكون أثره على نفسك! هذا ملفك، وأنت الآن ممنوعة من الحضور للدراسة في جميع المدارس، ليست الحكومية فقط، بل حتى الخاصة! ثم سلمتك الملف، مع رسالة تشرح الأمر فيها لوالديك. هل ستقفزين في الهواء من الفرح؟ أم هل ستنفجرين باكية؟ هل ستتصلين بزميلاتك ليباركن لك هذه البشارة، أم لكي يشاركنك أحزانك؟ المدرسة فرصة للتعلم، وأنت لا تريدين أن تصبحي جاهلة، فرصة للتعرف على زميلات وصديقات، وأنت لا تريدين أن تعيشى منعزلة، فرصة للحصول على شهادة، وقد يكون العمل طموحا لك. فقط انظري لها بإيجابية. [email protected] @mshraim