ابني عمره خمس سنوات دخل إحدى رياض الأطفال في السنة الماضية وكان منسجما تماما مع معلماته منذ اليوم الأول، ولم يبك مثل باقي الأطفال، حتى أنه لم يكن يحب الانصراف من الروضة، واستمر على هذا الحال لمدة فصل دراسي كامل، ومع منتصف الفصل الثاني تغيرت أحواله وأصبح كلما دخل مدرسته يبدأ في البكاء والتبول على نفسه، وعندما أدخل معه الفصل يتوقف عن البكاء. هل نبقي طفلنا يستمر في مدرسته رغم تبوله على نفسه كلما دخل المدرسة، أم نبقيه داخل المنزل؟ أم الطفل الرياض الواضح أن ابنك يعاني من كراهية للمدرسة لسبب مجهول، مرتبط في الغالب بالمدرسة، ولعلاج هذه المشكلة يحتاج إلى عمل ارتباط إيجابي بالمدرسة، وقد لا يحدث هذا إلا في مدرسة أخرى متعاونة، فيها معلمة متخصصة في مثل هذه الحالات وقادرة على جعل ولدك يحبها ومن ثم يحب المدرسة، تبقى مسألة مهمة عليك مراعاتها وقد تكون هي السبب في وجود المشكلة وهي المتعلقة بعبارة (أنا لن أجلس في هذا البيت وسأذهب لبيت أهلي ولن أعود ثانية)، هذه العبارة تقولها بعض الأمهات حين تريد أن تضبط سلوك الطفل المشاغب أو كثير المطالب، فتثير القلق عند الطفل وتشعره بعدم الأمان فيذهب إلى المدرسة وهو غير واثق من أنه سيعود إلى المنزل ليجد أمه، وعندها ينتابه القلق ويكره المدرسة، والحل لو أنك كنت ممن يتلفظ بمثل هذه الجمل أن تتركيها نهائيا، وتبتعدي عن إثارة القلق لديه.