نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تفاصيل ما كشفت عنه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مؤامرة تنظيم «القاعدة» لنسف طائرة ركاب أمريكية كانت متجهة من اليمن إلى الولاياتالمتحدة بقنبلة توضع في سروال مفجر انتحاري. وأعربت الصحيفة أمس عن شكر وتقدير الأمريكيين للمملكة على مجهوداتها فى مكافحة الإرهاب وتجنيب أمريكا مخاطرها. وقالت في تقرير مطول لها تحت عنوان: «عشر سنوات بعد هجمات سبتمبر»: إن السعودية تثبت أنها حليف أساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أنه تم كشف المؤامرة بواسطة عملاء استخبارات اخترقوا التنظيم -ومن بينهم عميل تنكر كانتحاري متطوع- وأن هذا الإنجاز الأمني الجديد تم بالشراكة بين البلدين ، حيث لعبت الاستخبارات السعودية دورًا مهمًا بصورة خاصة في اختراق المنتمين ل»القاعدة» في اليمن والتمكن من اكتشاف تلك القنبلة التي احتوت وفق ما ذكره مسؤولو الاستخبارات على مركب كيماوي «تم إعداده للالتفاف على أجهزة الأمن الأمريكية، وكان بإمكانه أن ينجح في ذلك». وذكر مسؤول استخباراتي أمريكي سابق مطلع على العمليات الأخيرة ضد «القاعدة في شبه جزيرة العرب» إن الاستخبارات السعودية قدمت لأمريكا سيلاً متواصلاً من المعلومات الاستخباراتية التي كان لها الأثر الكبير في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف بلاده». وأضاف التقرير أن مدير مكتب التحقيق الفيدرالي روبرت مول ذكر أن ال إف .بي . آي تدرس قنبلة القاعدة الجديدة وتعمل على حث الكونجرس على «تجديد صلاحيات رقابية أوسع لإحباط أي مؤامرات إرهابية مماثلة» .