"وزارة الصناعة" تُعلن الشركات الفائزة برخص الكشف في الجولة السابعة للمنافسات التعدينية    انطلاق أعمال "القمة السعودية لريادة الأعمال الاجتماعية" بالمدينة المنورة الخميس المقبل    بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وهافانا ترحب    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن 4 مشروعات طبية تطوعية في الكاميرون    برينتفورد يفرض التعادل على مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي    وزير الخارجية يصل إلى سنغافورة في زيارة رسمية    من أعلام جازان.. الشيخ الجليل ناصر بن خلوقة طياش مباركي    مجلس الوزراء يشيد بالمشاركة الدولية في الاجتماعات الوزارية بشأن سوريا    صراع «الفاشنيستا» تديره فَيّ فؤاد    الدبلوماسي الهولندي ما رسيل يصف بعض جوانب الحياة في قنا حائل    ابو قلبٍ مريح    رعى المؤتمر العالمي للطب النبوي.. أمير القصيم: المملكة وجهة البحث العلمي والابتكار    مفوض الإفتاء في جازان يحذر من خطر الجماعات المنحرفة خلال كلمته بالكلية التقنية بالعيدابي    إشعار بزيادة الإيجار!    هل انتهت كرة السلة في المدينة المنورة ؟!    النهاشي يواجه أسطورة تايلاند على حزام «الكيك بوكسينغ» العالمي    نادر عبدالجليل.. يُتوج ببطولتَي المملكة في «الملاكمة التايلندية» و«كونغ فو ساندا»    "البارقي" نائبًا لمجلس إدارة رانج    أنسنة متنزه رغدان    الدكتور علي مرزوق إلى رتبة أستاذ مشارك بجامعة الملك خالد    المتحدث الأمني لوزارة الداخلية يؤكد أهمية تكامل الجهود الإعلامية بمنظومة الحج    إشادة برلمانية بالمبادرات السعودية في التعامل مع الأزمات    نواف سلام.. الدبلوماسي المخضرم رئيساً لحكومة لبنان    ألمانيا.. بين دعم السلام والأسلحة الفتاكة!    المملكة جسر الأمل لسوريا الجديدة    أفكار قبل يوم التأسيس!    انطلاق فعاليات معرض مبادرتي "دن وأكسجين" غدًا في جازان    شعب طموح + دولة مبدعة = لا مستحيل    مفوض الإفتاء في جازان: التحذير من الجماعات المنحرفة كالإخوان والسرورية والتبليغ حماية للمجتمع    الرياح العاتية تهدد لوس أنجلوس بإشعال حرائق مدمرة جديدة    اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في غزة بين الآمال والعقبات    الأهلي يزعج الخلود وديربي في العاصمة    الكولومبي "كويلار" يودّع الشباب خلال فترة "الميركاتو الشتوي"    القبض على امرأتين لترويجهما الحشيش والشبو في جازان    إطلاق 134 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية نيوم الطبيعية    نائب أمير تبوك يتسلم التقرير السنوي لانجازات واعمال فرع وزارة التجارة    مدير الأمن العام: أمن وسلامة ضيوف الرحمن ركيزة أساسية في الخطط الأمنية    بوستيكوجلو يستنكر تعرضه لهتافات مسيئة    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف    منتدى العمران الرابع يكرِّم "تلال العقارية" لدعمها القطاع العقاري بالمملكة    أمير الشرقية يقدم التعازي لأسرة السماري    البسامي: أمن ضيوف الرحمن ركيزة أساسية عند إعداد الخطط الأمنية    إطلاق أضخم ماراثون للقراءة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)    انتهاء التصويت ل"Joy Awards 2025" والاستعداد لإعلان الفائزين في الحفل السبت المقبل    محافظ الأحساء يستقبل المدير الجديد لشركة stc    في إنجاز طبي سعودي.. ابتكار تقنية طبية متطورة لعلاج أمراض فقرات الرقبة بعد 7 سنوات من التطوير    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام فرع المركز الوطني للرقابة على الإلتزام البيئي    الجلسة العُلمائية لمبادرة تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة تُشدِّدُ على الإجماع الإسلامي "قديماً" و"حديثاً" على الحق المشروع للمرأة في التعليم    المجموعة الاستشارية للأشخاص ذوي الإعاقة تعقد اجتماعها الثاني للدورة الثانية    مركز الأمراض الوراثية والاستقلابية يحصل على الاعتماد كمركز متخصص من الفئة (أ)    أسهم أوروبا تعوض بعض الخسائر مع تراجع عوائد السندات الحكومية    الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة في سيراليون    برعاية الأمير فيصل بن خالد.. إطلاق جائزة الملك خالد لعام 2025    أمير الجوف يشيد بدور "حقوق الإنسان"    نزيف ما بعد سن انقطاع الطمث    تناول الحليب يومياً يقي من سرطان القولون    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان أثناء استقبال محافظ الداير له " على عاتقنا مسؤولية الوقوف كدرع منيع لحماية هذا الوطن "    «ولي العهد».. الفرقد اللاصف في مراقي المجد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كهف خيبر.. أهمله أهالي المكان ورصده الباحثون بعين الإعجاب

رحلتنا إلى «خيبر» تحمل من الغرابة والإثارة الشىء الكثير فأهالي المحافظة حسبما عاينتُ لا يدرون عن كهوفها شيئًا الأمر الذى أرهقنا حقًا ونحن ننشد كهفًا هو الأكبر عالميا فيما أهل المكان لا يعرفون له اسمًا ولا عنوانًا.. كنا بحاجة الى شخصية من أبناء المحافظة ترافقنا في هذه الجولة وتدلي علينا بمعلومات تاريخية إلى أن هدانا التفكير بالذهاب إلى «البلدية» ولكن عبثا!!! فمسؤولوها لم يجيبونا بمكان يروي ظمأ السؤال.. توجهنا بعدها الى إحدى المنشآت الأمنية وسألنا هل يوجد في خيبر كهف يعتبر الأكبر في العالم ؟ فأجابتنا مجموعة كبيرة داخل خيمة شعر يحتسون «القهوة» قائلين:
لا توجد كهوف..عدت وأيّدت رأي زميلي المصور وذهبنا الى أمانة خيبر لنتقابل مع شخص عند بوابة الأمانة. سألته مباشرة عن الكهف ؟ فقال لا أعرف وأرشدنا إلى آخر يدعى زياد العنزى ومن بعد إلى ثالث قالوا لى: إنه خبير بدنيا الكهوف وهو الأدرى بخيبر وما فيها.. إنه مدير مدرسة ثانوية بمحافظة «الثمد» معه كانت الانطلاقة وبه كانت بداية رحلة البحث عن الكهف الأكبر.
رأس الأبيض.. الميعاد
وصلنا إلى المدرسة ودخلناها ووجدنا عمالة من الجنسية العربية تعمل بها وسألت أحدهم عن مدير المدرسة وأكد أنه خارج الموقع طلبت منه الاتصال به وأجرى الاتصال وأخذت منه الهاتف المحمول وتحدثت معه وتواعدنا عند محطة وقود اسمها (رأس الأبيض)
حرة «عظيمة»
يقول الرشيدي «مرشدنا»: إن محافظة خيبر تقع شمال المدينة المنورة بين خطي عرض 22،35 و26،30 شمالًا وخطي طول 40،35 و38،30 شرقا وهي على الخط الدولي الذي يربط المدينة المنورة بمنطقة تبوك ثم إلى الحدود الشمالية للمملكة. ويضيف الرشيدي المساحة التي تشغلها المحافظة عبارة عن حرة عظيمة الاتساع إذ لا يفوقها اتساعا سوى حرة بني سليم في شبه الجزيرة العربية وتعرف الأجزاء الوسطى من هذه الحرة بحرة خيبر ويطلق على أجزائها الجنوبية الغربية (حرة الكورة) وتعرف الأجزاء الشمالية باسم القبيلة التي تسكنها وهي قبيلة بني رشيد وتحدّها من الشمال محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك وإلى الجنوب المدينة المنورة وشرقا منطقة حائل وغربا محافظة العلا ويبلغ متوسط ارتفاعها حوالى 850 م فوق مستوى سطح البحر ويزيد ارتفاعها عن 2000 م بأعلى الحرة وهي من المناطق التي تقع فيها فوهات بركان الحرة.
نريد الكهف
قاطعت الرشيدي متسائلا عن الكهف الأكبر في العالم فنظر إليّ متعجبًا وأكمل قائلا: سكان خيبر يقيمون في مجموعة من القرى المتباعدة أشهرها الشريف وهي العاصمة الإدارية السابقة للمنطقة وكان بها مقر الإمارة والشرطة وجميع الدوائر الحكومية وتقع على وادي (الحلحال) بالقرب من حصن القموص ويقال عليها الآن حصن مرحب.
الوصول للكهف
توجهنا للكهف بعد ساعة من المشوار وقال الرشيدى: هذا الكهف كنا نلعب به كرة قدم قبل 30 عامًا ونحن أطفال وقال: هذا الكهف ليس محددا ومن لا يعرفه جيدا سيسقط مباشرة إذ أن هذه الهوة أو الكهف لا تلقى اهتماما من هيئة الآثار والسياحة ومهمل!! فلو تم الاهتمام به لكان من أفضل الكهوف بالعالم فطوله 3 كم.
قصة الجمجمة
دخلنا هذا الكهف الساعة 12 ظهرًا وبعد أن قطعنا مسافة 50 مترًا لم أستطع أن أشاهد زملائي وهم كذلك.. نسمع الأصوات فقط. أخبرنا الرشيدى بصوت مرتفع بعد قليل سنواجه صعوبة في السير، هناك أنوار الجوالات فقط هي ما نشاهده.. بدأت التفكير في الرجوع فلا توجد لدي خلفية مسبقة عن هذا الكهف وماذا يوجد به.. فجأة سمعت زميلي المصور يقول لمرافقنا الرشيدي هذه الجمجمة لمن ؟
مدخلان للكهف
تراجعت قليلا.. فالظلام يسيطر على الكهف تماما وخطواتنا مقننة بالنسبة لي وللمصور أما زميلنا الرشيدي فهو يعرف كل شاردة وواردة داخل الكهف..
خرجنا من مدخل الكهف وتوجهنا الى الجهة المقابلة حيث المخرج بعد مسافة 3 كم تقريبا حيث نفس الهوة حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 100م.. والغريب في الأمر أن الكهف له مدخلان المدخل الأيمن مفتوح والمدخل الأيسر مغلق. وعند خروجنا من الكهف قال الرشيدى: هذا الكهف لا يلقى الاهتمام أبدًا فلو تم الاهتمام به لكان من أفضل الكهوف في العالم وبالتأكيد هو الأكبر والأطول ولكن هيئة السياحة مشغولة حتى عن زيارته والاطلاع عليه.
ويشاهد على جوانب الكهف العديد من الجحور المتوسطة والصغيرة، ولاسيما المرتفعة نسبيا، أما العظام وبقايا الطعام والمخلفات الروثية فهي موجودة بكثرة وبأشكال وأحجام مختلفة ومنها قرون غزلان، والفتحة الشرقية تبدو من بعيد وهي الضوء الوحيد الذي قد تشاهده بخلاف المصابيح اليدوية في مسافة تزيد على 1000 متر، والظلمة شديدة ولا تشاهد سوى ما أمام النور مباشرة والمصابيح اليدوية والمحمولة تكون كالشرارة في الحجرة لاتساع الكهف وضخامته وارتفاعه، والفتحة الشرقية من الجزء الرئيسي من الكهف منخفضة الارتفاع نسبيا بخلاف الفتحة الغربية المرتفعة، وتوجد فتحة أخرى في الجهة المقابلة ولكنها صغيرة وغير نافذة، ولا تذهب سوى مسافة بسيطة جدا ثم تقف بانهيار صخور، ولعل ما خلفها يتصل بالجزء الأول الذي يبعد حوالي 500 متر عنها، وهو لم يكتشف حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.