بذرة الموهبة موجودة في كل التجمعات البشرية، وما من تجمع سكاني في مناطق الأرض إلا ويوجد ضمن تركيبه العديد من المواهب المختلفة والتي ولدت معها هذه الموهبة في هذا المجال أو ذاك، والمواهب بكل صورها وأشكالها تظل بحاجة إلى أن تصل إليها يد الدعم والرعاية والتشجيع كي تصل.. ونحن هنا بصدد الحديث عن المواهب في مجال الفن التشكيلي تحديدًا والتي هي الأخرى تظل كغيرها بحاجة إلى الضوء وفتح المعابر لها لتثبت حضورها، ومنطقة الحدود الشمالية للوطن هذه المنطقة المترامية الأطراف ذات المدن والمحافظات المتعددة مثل عرعر - رفحاء - طريف - العويقيلة وغيرها هي بلا شك تجمعات بشرية تعج بالمواهب في كل المجالات، وما دام الحديث هنا عن الفن التشكيلي فإنني سوف أسلط الضوء في هذا الاتجاه الإبداعي الجميل، وما من شك أيضًا أن هذه المنطقة ومن خلال المواهب الموجودة تبقى بحاجة إلى أن نصل إليها ونقدم لها الدعم والعون والمشورة حتى تتمكن من الوقوف على قدميها وتقديم نفسها للآخر من خلال منجزها الفني، فمدارس التعليم العام بشقيها والأندية الرياضية والتجمعات الشبابية بالتأكيد تحتضن العديد من هذه المواهب وفي كل المجالات أيضًا، وما دام الحديث أيضًا عن مواهب منطقة الحدود الشمالية بالذات فانني آمل أن تتكاتف جهود الجهات ذات العلاقة بالشباب بشقيهم الذكوري والأنثوي (وإن كانت المواهب) لا تتدخل في هذا التصنيف أقول من الجميل جدًا أن تتضافر جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام والتعليم وجمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي حتى تتمكن هذه الجهود مجتمعة من إيجاد بيئات ومناخات مناسبة لتلك المواهب للنمو وحضور الموهبة. وما دام الشيء بالشيء يذكر فإنني قد لمست لدى أخي المربي الفاضل والمثقف والرياضي التربوي الأستاذ تركي رضيمان بصفته مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في المنطقة الحماس الكبير لتبني مثل هذه المواهب سواء في مجال الفن التشكيلي أو التصوير الضوئي أو المسرح أو غيرها من مجالات الإبداع الشبابي. أملي أن تتضافر كل الجهود المخلصة لتبني مثل هذه المواهب التي تنشد الدعم والمساندة وأن نعمل معًا على تبني مثل هذه الأفكار التي تخدم شباب وشابات هذا الجزء الغالي من الوطن.. ودمتم بخير.