في الهلال تنشد عن الحال، هذا هو الحال، لا الفريق هو الزعيم الذي عهدته الجماهير الكروية عموما والهلالية خصوصا، ولا المدرب ايفان هاسيك استطاع ان يصلح الحال غير المقنع منذ رحيل البجيكي اريك جريتس والذي وضع الفريق الهلالي وادارته تحت ضغط الإتيان بالأفضل، والأحسن، والذي يتطلب الكثير من المال غير المتوفر لدى الادارة الهلالية والتي فضلت الصمت، فمع أن البديل لجريتس كان الأرجنتيني جبريل كالديرون وهو صاحب فكر تدريبي جيد وبدأ خطوات التجديد الحالية في الفريق ونجح في قيادتة الى بطولة الدوري العام الماضي للمرة الثانية على التوالي، إلا أن قوى الضغط الخارجية اثرت على القرار الهلالي وأبعد المدرب، وتولى سامي الجابر في مثل هذه الايام المهمة مؤقتا امام الاتحاد في كأس الابطال، ودوري آسيا وكان النجاح حليفه لكنه لم يستمر، لانه لا يريد ذلك وقد تركت له الإدارة مهمة اختيار البديل لكالديرون الذي كان أول المراهنين عليه، فجلب الألماني دول وكان اقل كفاءة، وتاريخا من اسلافه ولم يقبله الجمهور لتواضع عطائه لكن الادارة الهلالية قادرة على الاتيان بمن هو أفضل كما هو الحال مع اللاعبين الأجانب وسارت مثل غيرها على جلب الموجود في السوق، فكان الهلال ساحة لتجارب المدربين، حيث رحل دول وخلفه مواطنه ايتكين ( مؤقتا)، حتى وصل هاسيك على امل لعل وعسى لكنه لم يكن احسن حالا ممن سبقه، فاذا فرحت الجماهير الهلالية معه بمباراة كما حدث مع بيروزي الايراني، نكد عليهم في بقية المباريات، مثلما يحدث الآن في كأس الابطال، ومع تهاوي اسهم هايسك، اتجهت مؤشرات الترشيح إلى الصربي الشاب زلاتكو القادم للهلال من الفيصلي مدربا للفريق الاولمبي، وربما يكون له دور في مباراة الجمعة المقبل، على اعتبار انه افضل من توكل له المهمة في هذا الوقت لمعرفته الجيدة بإمكانات لاعبي الفريق الازرق من خلال الدوري في السنوات الثلاث الماضية.