فتحت الجامعة الملكية المغربية خطاً ساخنا مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، البلجيكي إيرك جريتس قبل أن يتولى مهمة تدريب المنتخب المغربي في نوفمبر المقبل وحتى نهاية 2014، وذلك قبل ساعة الصفر لانطلاق دوري زين للمحترفين التي يبدأ فيه الفريق الهلالي مشوار دفاعه عن لقبه ال 12 الأحد المقبل بمواجهة العائد للدوري الممتاز فريق التعاون. وتم فتح الخط من خلال تعاقد الجامعة المغربية مع شركة متخصصة تقوم بتصوير تدريبات المنتخب المغربي الذي يواصل تحضيراته الحالية مع مساعد جريتس، الفرنسي دومنيك كوبرلي, وتصوير مواجهات المنتخب الودية في قرص مضغوط (cd) وإرسالها إلى جيرتس، كحال مواجهة غينيا الاستوائية التي جرت أول من أمس في يوم الفيفا بالرباط وكسبها المغرب بهدفين لهدف والتي قال بعدها دومنيك "إن المنتخب لم يلعب منذ ثمانية أشهر ومع ذلك قمنا بعمل كبير خلال فترة الإعداد، وأمام منتخب غينيا فوجئنا بالهدف من تسديدة واحدة طوال المباراة التي عانينا خلالها من كسر الحائط الدفاعي الذي لعب به، لكن مع الصبر تمكنا من العودة إلى المباراة، وسجلنا هدفين". وتابع كوبرلي: "شخصيا وكمساعد للمدرب، أعتقد أنني قمت بواجبي قبل قدوم المدير الفني إيريك جريتس". ويقوم ايرك جريتس في الفترة المسائية من خلال القرص المضغوط الذي يبعث إليه مباشرة للعاصمة السعودية الرياض وتحديدا في مقر إقامته، بمتابعة كل تفاصيل اللقاء وكذا التدريبات اليومية للمنتخب المغربي من أجل زيادة معرفته بإمكانات اللاعبين ومعرفة قدرة عطاء كل منهم من خلال التصوير الحديث. من جانبه، طرح الإعلام المغربي تساؤلاً أبدى خلاله استغرابه عن عدم إلزام الجامعة المغربية لجريتس بحضور المباراة الودية الدولية التي جرت أول من أمس أمام منتخب غينيا للوقوف على مستويات اللاعبين عن قرب, كما تساءل أيضا .. هل يكفي إرسال المباراة على قرص مدمج للمدرب لاستخلاص هفوات اللاعبين قبل تصحيحها؟ أم أن جريتس سيعتمد على تقارير مساعده دومنيك كوبرلي للخروج بتصور أولي للمنتخب المغربي الذي يراهن عليه المغاربة لتدشين انطلاقة حقيقية وطي صفحات النكبات المتتالية؟. من جانبه، يخشى الهلال وجماهيره من أن تشتت الجامعة الملكية المغربية تفكير جريتس بخطها الساخن الذي تفتحه معه في الفترة الحالية باستمرار، كما يخشى أن يفقده ذلك التركيز المطلوب قبل انطلاقة الدوري والمباراة المهمة للفريق بربع نهائي دوري أبطال آسيا 2010 أمام الغرافة القطري في 15 سبتمبر المقبل, وهي البطولة التي ربط إيرك جريتس مصير بقائه في الهلال بها، كما أن الهلال يعول كثيراً على هذه البطولة لتكون جسر وصوله إلى كأس العالم للأندية.