يحدو جماهير الاتحاد أن يعود فريقها منتصرًا من موقعة بختاكور، ليلعب الدور المقبل في جدة، دون السؤال عن خصمه في ذلك اللقاء، والظن كبير أنه (معروف) بما يعني عدم الاعتماد على ما مضى، وبين جنبات الفريق (علل) شتّى، ويصطدم باستقالة (مفاجئة) -بالتأكيد توقيتها خاطئ بكل المقاييس- على الأقل لمَن يهمّه الاتحاد (الكيان)، وربما الرتق السريع من قبل (كانيدا) قد أصلح شيئًا من العطب، لكني والكثير ممّن يهمهم الشأن الاتحادي، يرون أن فقرًا فنيًّا يحوم في متوسط الدفاع، والجهة اليسرى من الفريق دفاعًا ووسطًا، ومن الشطط إغماض الطرف عنها، لأن ذلك لن يخدم الفريق بأي حال من الأحوال، فقد أسهمت الأخطاء في نشوء موجة من النتائج السلبية منذ الموسم الماضي، وحل السلب موقع الإيجاب، وباتت العاطفة منطلق التخطيط، ولن نختلف أن إدارة ابن داخل لا زالت تراوح مكانها، قد تكون من ضعف مواردها المالية، ولكنها أقحمت نفسها في خيارات ضعيفة، وزادت ألم الفريق أن استقدمت عناصر (سيئة) فنيًّا، ولا تملك القدرة على صنع الفارق في الفريق، لذا رأينا الاتحاد بمدربه (كانيدا) يلعب بالانغلاق، والانكماش، ويدافع بأكبر عدد من اللاعبين، وضاعت هيبته الهجومية، فيما تتمجد الإدارة أن الفريق لم يخسر حتى الآن، وقد غادر الموسم دون جديد، بل حل خامسًا، وهو طموح فقير لا يوازي اسم وسمعة وعراقة العميد، الذي اعتاد المنصات، واليوم يتحسر على أنه لم يكسب فقط، والطموح لقاء أو مثله على أكثر تقدير، وربما الجماهير الاتحادية لا تتذكر للفريق في الموسم المنقضي بالنسبة لفريقها أنه منع الأهلي من تحقيق دوري زين، بفوز حققه اللاعبون من أجل رد الاعتبار ليس إلاّ، ومن الطبيعي أن لا يتم التعديل العاجل، وأمام عجالة اللقاءات الآسيوية، لتظل الكرة في ملعب عناصر الفريق لأجل إنقاذ الموسم على أقل تقدير، في ظل أن الاتحاد سيغيب عن الساحة الآسيوية في النسخة المقبلة، على أمل أن يكون الموسم المقبل شافيًا لما مر، وبحال يخالف الواقع الحالي، فالساحة الرياضية تأبى أن يكون فارسها خارج السرب، فيما يسود الرضا ساحة البعض بحثًا عن استقرار (زائف) لا يخدم الاتحاد، ولا يروي عطش جماهيره.