قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع إننا جميعا نعيش في بلادنا ننعم بالخير والتراحم والتعاون، مؤكدا أن هذا جاء من قدوتنا بزعمائنا الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى أبنائه كلهم إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وأضاف سموه، خلال افتتاحه مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد، إنني اتفقت مع الأمير تركي بن ناصر على أن نبدأ هذه الليلة بالتبرعات وسيتم الإعلان عنها فيما بعد حتى لا نسبب إحراجًا لأحد. وطلب من أصحاب الخير أن يتبرعوا لهذا العمل الذي فيه خير للجميع، وقال إن بلادنا بلاد الخير بلاد العقيدة بلاد التعاون. وكان سمو وزير الدفاع افتتح مساء أمس الأول مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد، التابع للجمعية السعودية الخيرية للتوحد، وذلك بحي المعذر في مدينة الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجمعية، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر، وأصحاب السمو الأمراء وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. واطلع سمو وزير الدفاع فور وصوله على معرض مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد الذي يضم أشغالاً يدوية ومنتجات من صنع فئة التوحد، بالإضافة إلى نماذج عن وحدات المركز وفروعه في منطقتي مكةالمكرمة والشرقية. عقب ذلك قص سموه شريط افتتاح المركز وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية. واطلع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على مجسم المركز الذي بني وجهز وشغل طبقاً للمعايير العالمية، بدعم سخي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - بمبلغ عشرة ملايين ريال، وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز بأرض المركز التي تبلغ مساحتها 13 ألف متر مربع، إضافة إلى دعم وزارة الشؤون الاجتماعية بمبلغ عشرة ملايين ريال، فيما بلغ إجمالي تكلفة بناء وتجهيز المركز بالأثاث المكتبي والفني 25 مليون ريال، ليقدم خدماته لمختلف فئات التوحد من الجنسين ولجميع مراحل العمر عبر وحداته الست وهي وحدة العيادة الشاملة لتشخيص التوحد، ووحدة التدخل المبكر، ووحدة تعليم البنين، ووحدة التأهيل المهني للفتيان، ووحدة التأهيل المهني للفتيات، ووحدة التوعية والتدريب. عقب ذلك التقى سمو وزير الدفاع بعدد من أطفال فئة التوحد وأمهاتهم. ثم بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة في قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. بعد ذلك شاهد سمو وزير الدفاع والحضور فيلما وثائقيا استعرض نبذة عن إعاقة التوحد، وأهداف الجمعية التي تتمحور حول تربية وتدريب وتأهيل ذوي التوحد، وتطوير ما لديهم من إمكانات، ونشر التوعية العامة عن الأفراد ذوي التوحد في المجتمع لتقبلهم وتحسين الظروف التي تساعدهم وتساعد الآخرين على التفاعل الاجتماعي معهم. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الكلمة التالية: يشرفني أن أكون بينكم هذه الليلة لنحتفل بمركز الأمير ناصر للتوحد، وإذا كان هذا المركز هو الأول في الرياض للتوحد فالأمير ناصر كان أول أمير للرياض من أبناء الملك عبدالعزيز، ويشرفني كذلك أن أكون في هذه القاعة التي تبرع بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، ونحن الحمد لله جمعياً في بلادنا ننعم بالخير والتراحم والتعاون، وهذا والحمد لله جاءنا من قدوتنا بزعمائنا الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى أبنائه كلهم إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وأقول إنني اتفقت مع الأمير تركي بن ناصر على أن نبدأ هذه الليلة بالتبرعات وسيتم الإعلان عنها فيما بعد حتى لا نسبب إحراجا لأحد ونطلب من أصحاب الخير أن يتبرعوا لهذا العمل الذي فيه خير للجميع، والحمد لله بلادنا بلاد الخير بلاد العقيدة بلاد التعاون، وأسال الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والقيادة الرشيدة. بعد ذلك كرم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الداعمين للجمعية وهم أسرة محمد بن صالح بن سلطان، وجريدة الرياض، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العسّاف تسلمها نيابة عنه ومعالي مساعد وزير المالية محمد المزيد، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تسلمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية. فيما تسلم سمو وزير الدفاع درعا من الجمعية بهذه المناسبة. حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية الأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.