خطب يوم أمس الجمعة بجامع السديس الدكتور وليد أحمد فتيحي الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة المركز الطبي الدولي نيابة عن الشيخ إبراهيم الحارثي خطيب الجامع، فقال أن دورنا لأهلنا في الشام أن نحمل همهم وأن نكثر الدعاء لهم. حيث بدأ خطبته بقصة المرأة التي استنجدت وقالت وامعتصماه وفتح عمورية وأن الرؤوس قطعت من أجل أكرام امرآة واحدة، وقال تخيلوا أن غزاة تمكنوا من جزيرة العرب قاصدين أن يهدموا الكعبة المشرفة حجرا حجرا فأثاروا المسلمين والمجتمع الدولي لكن دولتين من المجتمع الدولي حازت فهل سنترك هؤلاء الغزاة يهدمون بيت الله الحرام لا والله بل هبتنا ستفوق هبة المعتصم لفتح عمورية. وعن قيمة دم الإنسان قال الله تعالى «مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً» وعن عبدالله بن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول » ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ما له ودمه وأن نظن به إلا خيرا». فإذا كان دم المسلم أعظم حرمة من هدم الكعبة فكيف الأمة متخاذلة للدم المسفوك في بلاد الشام، هذا الدم لم يحرك المسلمين ما حركته صرخة في عمورية، لا نتهم بذلك نخوة المسلمين فحسب بل نتهم جهل المسلمين لوظيفتهم في الحياة. وقال أن الله عز وجل قادر على أن ينصر أهل الشام وأن أمره سبحانه وتعالى بين الكاف والنون كن فيكون ولكن الله تعالى جعلها ابتلاء واختبارا لنا ولهم فلننظر إلى شعاراتهم التي رفعوها والتي تدل على أنهم قوم عشقوا الشهادة ولجأوا إلى الله عز وجل، سينتصرون أهلنا في بلاد الشام لكن يجب أن نسأل أنفسنا أين نحن من ثقل هذه الدماء وأنها أعظم من هدم الكعبة المشرفة يجب أن نجعل ما يحدث في بلاد الشام من أولوياتنا أنا اليوم لا أقف وأقول ما أقول إليكم وأنا معتمد على ما ينشر في وسائل الإعلام بل معتمدا على ماريته هناك في رحلتي قبل أسبوعين رينا ما لا يصدق وما لا يرضاه الحيوان نساء تغتصب وجثث وأشخاص لديهم عاهات مستدامة بقصد واستهداف من القناصة ففي كل بيت قصة ولكل قصة عبرة، لا بد أن يكون لنا دور فدورنا هنا أن نحمل همهم ونكثر الدعاء لهم لا بد لنا من أن نتحدث كل من منبره فأنا طبيب ولكني وقفت هنا لأتحدث لكم عما رأيت لعلي أعذر عند ربي، فنحن ندعو الله عز وجل أن يعين حكام المسلمين ويلهمهم في أعانتهم ونشيد بدور أبن الفيصل وزير الخارجية في الدور الذي قام به ودعمه للجيش الحر.