أوضح الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي أن الشعر ساهم في توازن حياته، وزاد من وعيه؛ بل ورسخ متانة مبادئه التي ترفض كل معاني التراخي أو الانسياق نحو تبعية تتحكم في مشاعره وتعبر عن خواطره.. كما دعا بشدة إلى التفريق بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، لافتًا إلى أن الأولى تحمل أهم مكونات وعناصر القصيدة العربية من موسيقى وقافية، والأخرى نثر لا يجوز إطلاق تسمية قصيدة عليها؛ كونها تفتقد إلى أهم مقومات القصيدة العربية.جاء ذلك في الأمسية التي نظمها أدبي الشرقية يوم الأول من أمس للشاعر العواجي، تحدث في مستهلها عن تجربته الشعرية وبداياتها. مبينًا أن الشعر يمثل قضية بالنسبة له، وأنه كتب أولى قصائده وهو في الرابعة عشرة من عمره، مشيرًا إلى أن القصيدة عادة ما تأتيه عند بزوغ الفجر؛ مضيفًا بقوله: لقد زاد وعيي مع الشعر كثيرًا حتى إنني لم أنس ذلك الخط الأحمر الذي خطّه مدير مدرستي عندما كنت طالبا أبعثر الكلمات وأنسج منها شيئًا يتفتق من خواطري وأنثرها على كراستي العتيقة ليهوي قلم مديري عليها خاطا في آخر سطوري شيئًا من عبارات التحفيز والدعم. ثم هدأت كلماتي بعد الوظيفة فقرأت قصائدي وعرفت كيف كانت تكتبني حيث لم تعرف النظم بل غاصت في الوجدانيات في بادئها كانت تخلو من النص الشعري المعاصر، ثم قدمت للرياض وعشت معظم حياتي بها في وقت والعالم العربي يعج بالمتغيرات والأحداث هزتني تلك المشاهد وأثرت في الحس الداخلي عندي فكتبت به. ويتابع العواجي حديثه بقوله: أنا شاعر تلقائي أكتب القصيدة بدون إنذار أو قرار مسبق وتأتي قصائدي مباشرة، وأي قراءة تحليلية لشعري تظهر أن قصائدي مما يحتفل به المتلقي لأن لغتي ومذهبي الفني لا يسمح بالغموض أو الكتابة للذات أما الخيال فهو سمائي وأفقي ومطيتي وتعبير عن فكرة القصيدة. وفي ضوء هذه الإشارات حول مسيرته الشعرية، بدأ العواجي في إلقاء بعض قصائده من ديوانه «مداد وغربة»، منها قصيدة «وحدة العش»، و»أحرف بدون نص»، و»دولار»، و»عازف الناي»، وبعض من خماسياته