صدر للشاعر حسين بن عبدالله العواجي رحمه الله ديوان شعري يضم نصوصه ويحمل اسهاماته المختلفة التي تصور تجاربه الثرية، وقد قدم للعمل سعادة الدكتور ابراهيم العواجي بقوله: (كنت اقرأ شعره منذ الصغر لا لعوامل الصلة ولكن لأنه شاعر مميز بعباراته الجزلة ومعانيه التي تتمحور حول ثلاثة أبعاد أو محاور لم تعد محمل اهتمام شعراء هذه الأيام.. الأول تسجيل وقائع الحياة التي يعيشها ورسم الكثير من تفاصيلها.. الإنسانية والجغرافية من منطلق واع للموروث الشعبي واعتزاز رفيع بأصله ومواقفه ومبادئه وفي البعد الثاني نرى الحكم التي لا تخلو منها قصيدة حكم تعكس القيم الجميلة التي تؤمن بها وتعكس مدى تعلقه بمُثله لدرجة أصبحت الحكم لازمة شعرية فيما قال، وأيضاً هناك بعد ثالث في قصائده هو الوطن وهمومه، كما لو أن هذا الإنسان الشاعر الذي عاش في أطراف مدينة الرس فلاحاً عنيداً في وجه كل التحديات والظروف التي تمليها عليه بيئته الجغرافية والاجتماعية). شاعرنا نظم في كافة أشكال وأغراض الشعر ومن قصائد الديوان هذا النص الذي يطالب الشاعر ابناءه ويتطلع إلى جمع أعماله الأدبية في ديوان يحمل اسمه: حسين العواجي قال أبطبع لي كتاب واحفظ به أشعاري وزين المثايل وقد تناول الدكتور صالح بن حسين العواجي ابن الشاعر حياته ونسبه والمراحل التي مر بها بشيء من الايجاز واستطاع جمع أكبر قدر من قصائده واختتم هذا العمل الأدبي بآخر قصائد الشاعر والذي تختتم بها هذا العرض السريع لديوان الراحل: اليوم اشوف الحال بدابه ثلوم وحنا على ما يكتب الله راضين بدت نزاوي صحتي ما أقدر أقوم وأشوف عزرائيل حولي وباغين الموت مكتوب على الخلق محتوم ويا الله حسن الخاتمة قولوا آمين