طغى الحديث عن أيام الطفولة على الأمسية القصصية التي استضافها المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء يوم الأحد الماضي وشارك بها الروائيان فهد المصبح وحسين العلي بحضور عدد من محبي القصة. في بداية الأمسية رحب مدير منتدى الأحساء الثقافي الشاعر عبدالله الخضير بالروائيين والضيوف، مبينا أهمية القصة ووصفها بأنها من الفن الإبداعي، بعد ذلك قدم مدير الأمسية القاص حسن الأحمد المشاركين في الأمسية، واستمرت الأمسية لثلاث جولات شملت عددا من الفواصل التي تحدث الضيوف من خلالها عن تجاربهم وسيرتهم الذاتية، ففي البداية تحدث القاص فهد المصبح وبيّن أن فقده لأمه منذ الصغر جعله يكتب العديد من القصص التي صورت أمه بالمتسلطة والتي تضرب من يؤذيه، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم في رسم شخصيته وهو طفل وجعله يتعلق بالقصة والتي أخذ يجبر أقرانه على سماعها بالقوة رغم عدم رغبتهم في ذلك حتى أتى ذلك اليوم الذي وجد امرأة خلفه تستمع لقصة ألفها وهو يحكيها لأبناء الحارة فأعجبت بها وأخبرته بأنها قصة جميله مما جعله يزيد تعلقًا بالقصة. وقدم المصبح مجموعة من قصصه في هذه الأمسية ومنها قصة بعنوان «تشريح» وأخرى بعنوان «الجنة» وغيرهما. أما القاص حسين العلي فتحدث عن أيام طفولته وعن تلقيه علقة ساخنة لا ينساها بعد سباحته في خزان بيت الجيران واكتشاف أمره من قبل صاحبة المنزل، وكذلك أيام تعليمه الأولى وغضب عالم دين منه وطرده ما جعله يتجه لكتابة القصة، مشيرا إلى أنه درس لدى المطوع في مدرسة مختلطة مما جعله ينظر للمرأة كالرجل حيث درس القراءة وكذلك زوجته كانت معه في نفس المدرسة قبل أن يترك الدروس لدى هذا العالم بعد أن طرده لكثرة أسئلته وذلك في عام 1970م حيث اتجه لبقيق وأخذ يتعلق بالكتاب الذي صار بمثابة الضرة لزوجته. وقدم العلي مجموعة من قصصه ومنها: «منذ متى؟»، و»عيد الحب» وغيرهما.