وصف رئيس نادي الوحدة السيد جمال تونسي لقاء فريقه بالاتفاق في نصف نهائي كأس ولي العهد بأنه جاء مواكبا لطموحات الوحداويين بشكل عام، وامتدح عطاء لاعبي فريقه وانضباطهم الذي وصفه بأنه جاء وفق تعليمات مدرب الفريق، مختار مختار، واعتبر أن التفكير في لقاء الهلال في نهائي المسابقة لم يبدأ بعد، وتحدث ايضا عن وقفة جماهير الوحدة في لقاء الاتفاق، معتبرا ذلك المساهم الأول في انتقال الفريق للنهائي عن جدارة واستحقاق كبيرين، ولم ينس التونسي أن يشيد باختيارات مدرب الفريق، و جهود مساعديه، مشيرا الى الأدوار الكبيرة التي لعبها المشرف العام حاتم خيمي ومعاونته للجهاز الفني بحكم خبرته كلاعب وقائد سابق للفريق ومحلل رياضي، وبارك تونسي لشرفيي الوحدة هذا التأهل، مثمنا وقفاتهم وداعيهم للمزيد من البذل في الايام المقبلة . * سيد جمال الوحدة اليوم يقف مجددا على أعتاب التاريخ المشرق، وهو يضع نفسه ركنا رئيسا في نهائي كأس سمو ولي العهد .. كيف تم هذا الانجاز؟ - أولا التوفيق من الله، ومن ثم عملنا وها هو نتاج عملنا،وللحقيقة لازلت أطمح لما هو أبعد من هذا الوصول المشرف لالتقاء سمو سيدي ولي العهد والتنافس مع الاشقاء الهلاليين لنيل هذه الكأس التي غابت لزمن تغيرت معه الاجيال. * ولكن الفريق يقف في قائمة الترتيب تاسعا في دوري زين، وهو أمر لا يليق بفريق من وزن الوحدة؟ - نعم موقعنا الحالي ليس من من أدنى طموحاتنا، ولكننا كما تعلم تسلمنا الفريق وسط الموسم، وقمنا على تغيير الجهاز الفني واللاعبين الاجانب، والفترة ضيقة ومن الصعب أن تصنع كل شيء، ومسألة أننا في المركز التاسع هو وقتي بإذن الله، ولدينا (8) لقاءات بفارق لقاء عن باقي الفرق، بالاضافة الى أننا منذ أن خرجت الى النور قرعة كأس سمو ولي العهد ونحن قد وضعنا هدف الوصول للنهائي نصب أعيننا وفي المقام الأول والأخير وفقنا الله لذلك. تحدي الكبار * ولكنكم وصلتم الى هذه المرحلة عبر نقطة الترجيح؟ - وما المشكلة . . نعم من المفترض أن ينتهي لقاءي الرائد والاتفاق من الاوقات الأصلية،ولكن ارادة الله فوق كل شيء، وعندما بدأنا في تجهيز الفريق لهذه البطولة، كان المدرب مختار يوصي اللاعبين بالبعد عن الأخطاء، ورغم ذلك حدثت الأخطاء وتأخرنا أمام الاتفاق، ومن قبل ذلك أمام الرائد،ولكننا في النهاية أجدنا بتوفيق الله. * ما هو منبع الثقة في حديث سابق ل (المدينة) أنكم تعدون العدة للفوز في لقاء نصف النهائي سواء أمام الاتحاد أو الاتفاق؟ - ثقتي كبيرة في لاعبي الفريق، ومدرب الفريق السيد مختار الذي بدأ متفائلا منذ التدريب الأول، وقال ان الفريق الوحداوي منجم ذهب ولا بد أن يكون الفريق في موقع أفضل مما هو عليه الآن، وللواقع أشعر بتفاعل اللاعبين معه واقتناع الجماهير الوحداوية بقدرات الرجل وهو أمر مهم للجميع، بالاضافة للجهاز الفني المعاون له، وبخصوص الجزء الأخير من السؤال، الاتحاد فريق كبير ويمنحك فرصا جيدة للعب وتحتد المنافسة أمامه، ولم نقصد الاقلال من أي منهما ولكنني كنت أريد أن أقول إن الفريق الوحداوي لن يهزم باذن الله بين جماهيره، وقدر الله وما شاء فعل. * الى ماذ تعزو أخطاء الفريق أمام الاتفاق؟ - أشاطرك الرأي،وأؤكد أن الوحدة يفترض أن يكسب اللقاء أمام الاتفاق منذ الشوط الأول وبفارق هدفين، ولكن الأخطاء جزء من كرة القدم، ولكننا أثبتنا في النهاية أننا الأفضل، وتأهلنا الى نهائي كأس سمو ولي العهد. لا نحب الخسارة * هل تعمدتم اللعب أمام الاتفاق بالصف الثاني والبدلاء في اللقاء الدوري من أجل تجهيز الفريق لهذا اللقاء أم التساهل لأجل أن يكون الأمر (طعم) للاتفاق ومدربه؟ - مسألة نلعب بمن من خصوصيات مدرب الفريق السيد مختار ولا أتدخل اطلاقا في هذا الأمر، وقد يكون مدرب الفريق والجهاز الاداري قد رأوا إراحة اللاعبين لأجل لقاء كأس ولي العهد،ولكننا نثق في جميع لاعبينا، سواء البدلاء أو الاساسيين، وبالتأكيد كنا في لقاء الدمام نبحث عن قراءة الاتفاق بشكل دقيق، وقد تحقق ذلك بشهادة الناس جميعا،وفي النهاية كسبنا،ولكننا لم نفرط في لقاء الدمام،ولن نقبل أن نخسر يوما من أي فريق،ولكننا نلعب في منظومة كرة قدم وفيها الفوز والخسارة. * ولكن الاتفاقيين وتحديدا رئيس النادي تعللوا بالجزائية التي احتسبها الحكم اليوناني؟ - الحكم اليوناني كان ممتازا بشهادة الفودة، وهو الحجة التي نعتمدها، ولماذا يحتسب الحكم جزائية غير صحيحة، اضافة الى أن الوحدة حدثت له بعض الاخطاء ،ولكننا لا نحبذ الحديث عن الصافرة مهما حدث، فهي أيضا جزء من اللعبة،ولكننا نشكر له مباركتنا بالفوز، ونحن نشد على يديه بأن الحكم المحلي محل احترامنا وتقديرنا. مقومات كبيرة * تحدث المشرف حاتم خيمي بعد لقاء الدمام بثقة كبيرة عن لقاء نصف النهائي.. ألم يكن ذلك خطرا على الفريق؟ - حديث خيمي نابع من خبرته وقربه من الفريق ومن تفكير اللاعبين ومدرب الفريق،وقد قال لي إن لاعبي الفريق يعيشون زهوة نفسية عارمة، ومتحمسون لكسب لقاء الاتفاق، ومن هذا المنطلق صار العمل لأن يصل الفريق الى هذا النهائي، والخيمي عاصر جيلين من لاعبي الوحدة ومحاضر في الجامعة وقائد سابق، ومدرب وطني ومحلل رياضي، وبالتأكيد قادر على قراءة أوضاع فريقه، والافصاح عن ذلك كون كل هذه الأمور منصهرة في بوتقة خدمة الفريق. * دعنا نطوي هذه الصفحة .. ماذا عن المستقبل وتحديدا النهائي؟ - لن نطوي صفحة ما قبل النهائي .. لأنها جزء من تاريخ الوصول، ولكننا حتما سننساها مؤقتا،والتفكير في لقاء الهلال سيكون من الغد ان شاء الله. المكسب الأكبر * اترفعون شارة التحدي؟ - نحن نرفع شارة الحب لهذا الوطن، وبالتأكيد ليس لدينا أو الهلال ما نخسره، فاللقاء النهائي يختلف عن غيره، اذ ليس هناك خاسر، لأن المثول بين سمو ولي العهد هو المكسب الأكبر من اللقاء، وهو شرف نرتديه نحن والاخوة في الهلال، و سنسعى بلا شك الى تحقيق الكأس، مثلما الأمر للهلال. * اذا بدأتم مناورة الهلال؟ - اطلاقا، نحن نعمل بوضوح، ووقد نذرنا أنفسا الى سبيل ارتقاء الوحدة، واليوم حققنا جزءا مهما من هذه المهمة،وساعون باذن الى تحقيق المزيد، والحرص كبير لأن يكون الوحدة حاضرا في كل البطولات باذن الله. * ما مدى قناعاتكم باللاعبين الاجانب؟ - بكل تأكيد مقتنعون بهم، وهو رافد مهم، وقد رأينا ابداعات القديوي والراقي وبثهما الثقة للاعبين الصغار، ودعمهما لهم، وهو أمر واضح من خلال لحمة اللاعبين مع بعضهم البعض، وتناغمهم في معطيات الفريق. المدرج الأحمر * نهاية هل تعد جماهير الوحدة بالكأس؟ - لو كان الأمر بيدي لأعطيتهم اياها، فهذه الجماهير تستحق أكبر من البطولة،وهم بطولتنا الحقيقية،والسنون الطويلة تثبت أن جماهير الوحدة عملة نادرة، فقد رحلت أجيال كثيرة، أو ربما هجرت المدرج الأحمر،ولكنها زرعت حب الوحدة في أنفس النشء الجديد،رغم أننا بعيدون عن البطولات منذ زمن ليس بالقصير، وهذا سر عظمة هذا الجمهور الصابر، وللحقيقة ما تحقق أمام الاتفاق جاء نتاج وقوف راق من هذه الجماهير بصدق مع اللاعبين من خلال الالتصاق بهم، ومن خلال الدعم من المدرجات،وبالتأكيد شعر اللاعبون والجهازان الفني، والاداري بما تريده هذه الجماهير، ونحمد الله على ما تحقق. * ماذا تقول لمدرب الفريق؟ - مختار رجل واقعي،وصادق،وله أسلوب متفرد مع اللاعبين، واضافة لتعامله مع بعض الحالات مع كل لاعب على حدة، وهو حريص أولا على التزام اللاعبين بمقومات ما يجب فعله دينيا ودنيويا،ولا يقبل التهاون في التدريبات أو المواعيد، اضافة الى اهتمامه الأول في لحمة اللاعبين،وقد وجد الجو الصحي المناسب وفق الاستراتيجية التي رسمها وهيأها له المشرف العام حاتم خيمي، اضافة الى أن الرجل مشهود له بالنجاحات التي ملأت الدنيا واليوم نراها عن قرب تتحقق، وبالمناسبة الرجل يعمل ولازال يقول إنه في بداية المشوار، ونحن نشعر باخلاصه وقدرته الفنية من خلال تفهم اللاعبين للكثير من الثقافات الكروية، رغم الفترة الوجيزة التي بدأها مع الفريق، ولكنني أكبر فيه أنه خير من يزرع الثقة في أنفس اللاعبين. * وماذ تقول للشرفيين؟ - أقول لهم وحدتكم بألف خير، ولا بد من وقفة وخصوصا في هذه المرحلة، وأعتقد أن مبادرة البصنوي،وهو الوحداوي الأصيل كابرا عن كابر ستتدفع الآخرين الى المزيد من الدعم،وأقول لهم ناديكم يناديكم، ويبدو أن وقت الحصاد قد حان.