أكد وزيرالصحة الدكتورعبدالله الربيعة فى رده على سؤال «للمدينة» حيال عدم رضا المواطنين عن الخدمات الصحية أن وزارته وزارة خدمية تواجهها بعض حالات عدم الرضا، وقال إننا نملك الشفافية وندرس المؤشرات ونستمع إلى الآراء التي يثيرها المواطن ونعمل على دراسة هذه النقاط بجدية، مشيرًا إلى انطلاقة تطبيق النظام المؤسسي للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة الشاملة وهومشروع مبني على معايير علمية مهنية متاحة للجميع. وأضاف إن ما يطرحه المواطنون سواء في المحافظات او القرى أو الهجر يُدرس بمهنية، ولدينا مشاريع وبرامج كلها تهدف إلى إرضاء المواطن. وقال إن وزارة الصحة هدفها المريض أولاً، والكل يعلم أن الانجاز يأخذ وقتًا طويلاً، والصحة لا تحتاج فقط إلى المشاريع، وإنما أيضًا بناء القوى العاملة، وأكبر تحدٍّ ليس في المملكة فحسب، بل في جميع دول العالم هو الحصول على القوى العاملة المؤهلة، ووزارة الصحة تسعى بكل مهنية لأن تكسب قوى عاملة وبرامج صحية ذات جودة عالية. وقال الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة إن وزارة الصحة تبنت ضمن نظامها المؤسسي إجراء اللقاءات التشاورية السنوية وهذه اللقاءات تنبع من تعاليم ديننا الحنيف وتوجيهات خادم الحرمين لتواصل الحوار كما انها تعرض كافة البرامج التي تبنتها الوزارة والتحديات التي تواجه الوزارة وسبل تذليل الصعوبات حتى نصل الى رعاية صحية متكاملة وشاملة نحقق من خلالها شعار المريض أولاً. وعن الأخطاء الطبية ذكر معالي الوزير يعلم الجميع ان وزارة الصحة كانت المبادرة في تبني المؤتمرات وندوات وورش عمل لدراسة بعض الاخطاء الطبية، وهذا الامر موجود في كل دول العالم، والوزارة تبنت برامج عديدة من محاور متعددة وبدأت في تطبيقها، وهي من أسس برامج الجودة والسلامة وأحد المحاور التي يتم نقاشها في ندوات ولقاءات وزارة الصحة من أجل العمل على تقليل حجم الأخطاء الطبية وفي الواقع لدينا الشفافية لتناقش هذا الأمر الهام بمهنية عالية، وبحسب معطيات ومعايير الانظمة الدولية. شمولية وعدالة وعن انجازات وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة اوضح الوزير نحن في وطن الإنجازات بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الذين عودونا دائمًا على الإنجازات ونحن نحاول ان نترجم جميع المشاريع الى انجازات وخلال الثلاث سنوات الماضية كانت وزارة الصحة تعمل على هذه المشاريع وها هي الان تقطف ثمارها من خلال الانجازات التي تمت ونؤكد للجميع ان الانجازات ما زالت مستمرة من خلال افتتاح المستشفيات والمراكز في مختلف مناطق المملكة لأن هدفنا تحقيق شمولية وعدالة وحسن توزيع للرعاية الصحية والوصول الى الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. المشاريع المتعثرة وعن المشاريع المتعثرة لوزارة الصحة اجاب الوزير نعلم ان المشاريع لها اطراف متعددة ووزارة الصحة احد هذه الاطراف واي مشروع، سواء اكان صحي او غير صحي تواجه تحديات وبالفعل واجهت وزارة الصحة بعض التحديات لكنها لم تقف عند هذه التحديات، بل بدأت بالتعامل مع هذه التحديات لتذ ليل الصعوبات، وهناك تعاون مع القطاعات ذات العلاقة مع الوزارة وكما رأيتم بدأنا بالتغلب على الكثير من هذه المعوقات والبقية في الطريق، وعن الاعلام ومتابعة للقضايا الصحية اوضح الوزير الاعلام شريك استراتيجي لوزارة الصحة واعلامنا وصل الى النضج والتطور المستمر وهو إحدى القنوات التي تترجم انجازاتنا في الوطن وهدفنا واحد». يأتي خلال ترؤسه اللقاء التشاوري الثالث لمسؤولي الوزارة والمناطق والمحافظات صباح امس في محافظة ينبع بحضور نائبيه للشؤون الصحية والتخطيط والتطوير والوكلاء والوكلاء المساعدين والقيادات الصحية بالوزارة ومديري عموم الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات. وقال د. الربيعة ان لوزارة الصحة منجزات كبيرة سواء على مستويات المشاريع أو العمل السريري الإكلينيكي أو الجودة على مستوى التعامل والتواصل مع المستفيد من الخدمة وتقنية المعلومات مؤكدًا أن التطوير كبير والقادم اكبر، ولا يزال أمامنا مشوار طويل للتطوير. الشكر للمجلس قدم الوزير شكره وتقديره للزملاء الذين عملوا في المجلس في الفترة السابقة، وأشاد بدورهم الكبير في إنجاح اللقاءات التشاورية ودورهم المميز في خدمة الوزارة وهم الدكتور علي القحطاني، والدكتور طارق السالم، والدكتور عبدالحميد الغامدي، والدكتور عبدالله الوادعي، والدكتور عبدالله الأحمري، وأكد د. الربيعة أن هذا اللقاء يأتي انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف الذي علمنا التشاور والتحاور كما أنه يأتي تماشيًا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وما أرساه من مبدأ الحوار الذي دائمًا يوجه المسؤولين والمواطنين على إرساء منهج الحوار والتشاور، مشيرًا معاليه إلى أن سياسة الوزارة حريصة جدًا على منهج الحوار والعمل المؤسسي المنهجي المبني على الخطط العلمية، والجلوس على طاولة واحدة بعيدًا عن ضغوط العمل لدراسة التحديات والصعوبات، وبحث سبل التغلب على هذه التحديات، ووضع برامج متعددة ترسي مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة التي تؤكد على الاهتمام وسلامة المريض وكسب رضاه وتجويد الخدمات المقدمة. وكان الاجتماع قد تطرق في يومه الأول بالاستماع إلى معالي نائب الوزير للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم بالجهود والبرامج التي عملت في الوزارة لسلامة وتجويد الخدمات المقدمة للمستفيدين وأهمها برنامج المراجعة الإكلينية الذي يحتوي على إنشاء لجنة مراجعة شهادات الأطباء والمميزات السريرية التي تعطى لهم لضمان عدم قيام أي من الأطباء بعمليات ليست في قدراتهم أو تخصصهم وإنشاء برنامج يرصد الأخطاء الجسيمة في المستشفيات وهو النظام الإلكتروني الذي يقوم بتسجيل الحدث على الشاشة من المستشفى مباشرة ويظهر لدى المسئولين بالوزارة لمساندة المستشفى لمعرفة الخلل الذي حدث والأخطاء الجسيمة كما هو معروف مثل نقل الدم بالخطأ أو عمل العملية الجراحية في المكان الخطأ أو على المريض الخطأ، بالإضافة إلى إنشاء برنامج المراجعة الكلينكية الذي يتم فيه متابعة 49 مؤشرًا إكلينيكيًّا في 90 مستشفى من مستشفيات الوزارة مثل الوفيات الناتجة عن العمليات الجراحية او الوفيات داخل المستشفى ونسبتها وغير ذلك ممّا هو متعارف عليه عالميًّا وإنشاء برنامج متابعة إنتاجية الأطباء وفيه يستطيع الطبيب الاستشاري تسجيل كل إنتاجه من عمليات وعيادات والتي ستكون الحافز لكل مجد في عرض أعماله وأبحاثه وأنتاجيته وإنشاء برنامج السلامة الدوائية وفيه تدريب صيدلي متخصص لمتابعة تطبيق دليل السلامة الدوائية وتثقيف الأطباء وهيئة التمريض على الأسلوب الأمثل لإعطاء الدواء والأخطاء المحتملة وطرق تجنبها، وإدخال الترميز الطبي الدولي الأسترالي في السجلات الطبية «ICDIO» بالوزارة. الخطوات العملية عقب ذلك تطرق المجتمعون إلى الخطوات العلمية التي تمت بجهود العاملين والعمل الدؤوب والانجازات الكبيرة في مناطق المملكة بكافة المستويات، والتي كان آخرها دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين المتمثل في إقرار الهيكل التنظيمي للوزارة والذي يعد نقله نوعية لخدمة هذه الوزارة، ويتماشى مع المهام المناطة بها .