أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، حرص وزارته على منهج الحوار والعمل المؤسسي المنهجي المبني على الخطط العلمية، والجلوس على طاولة واحدة، بعيدا عن ضغوط العمل لدراسة التحديات والصعوبات وبحث سبل التغلب عليها، ووضع برامج متعددة ترسي مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة التي تؤكد على الاهتمام وسلامة المريض وكسب رضاه وتجويد الخدمات المقدمة. وأكد خلال ترؤسه أمس الاجتماع التشاوري الثالث لمسؤولي الوزارة والمناطق والمحافظات والمنعقد بمحافظة ينبع بحضور نائبيه للشؤون الصحية والتخطيط والتطوير والوكلاء والوكلاء المساعدين والقيادات الصحية بالوزارة ومديري عموم الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، أن هذا اللقاء يأتي انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف وتماشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وما أرساه من مبدأ الحوار الذي دائما يوجه المسؤولين والمواطنين على إرساء منهجه. وأضاف الربيعة، أن الوزارة حققت عددا من المنجزات سواء على مستويات المشاريع أو العمل السريري الإكلينيكي أو الجودة على مستوى التعامل والتواصل مع المستفيد من الخدمة وتقنية المعلومات والتطورات التي تحدث يومياً، سواء في الجوانب المالية والإدارية والمتابعة والمراجعة أوغيرها من البرامج العديدة، مشيراً إلى أن هناك مشوارا طويلا من التطوير أمام الوزارة. وتطرق الاجتماع إلى الخطوات العلمية التي تمت بجهود العاملين والعمل الدؤوب والإنجازات الكبيرة في مناطق المملكة بكافة المستويات، وكان آخرها دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين المتمثل في إقرار الهيكل التنظيمي للوزارة الذي يعد نقلة نوعية لخدمة هذه الوزارة ويتماشى مع المهام المناطة بها، وما يحدث من التوجهات العالمية في الرعاية الصحية الحديثة للتركيز على مفهوم الصحة العامة والطب الوقائي وتنظيم العمل السريري، مع التركيز على تجويد وسلامة الخدمات الطبية. وبحث المجتمعون أيضاً الأساليب العلمية والمنهجية لتفعيل شعار "المريض أولاً" وكيفية تحقيق رضاه، وجرت مناقشة الأدوات والوسائل والقنوات التي تشجع على السماع لرأي وشكاوى المريض، والتعرف على مستوى الخدمة المقدمة، واستعراض التجارب الدولية والمحلية في هذا المجال، مؤكدين على أهمية استمرار التواصل مع المريض منذ دخوله لطلب الخدمة سواءً في العيادات الخارجية أو الطوارئ أو داخل أقسام التنويم. واستمع الاجتماع في يومه الأول إلى نائب الوزير للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، الذي أكد أن الوزارة عملت على تنفيذ برنامج المراجعة الإكلينية الذي يحتوي على إنشاء لجنة مراجعة شهادات الأطباء والمميزات السريرية التي تعطى لهم لضمان عدم قيام أي من الأطباء بعمليات ليست في قدراتهم أو تخصصهم وإنشاء برنامج يرصد الأخطاء الجسيمة في المستشفيات، وهو النظام الإلكتروني الذي يقوم بتسجيل الحدث على الشاشة من المستشفى مباشرة ويظهر لدى المسؤولين بالوزارة لمساندة المستشفى لمعرفة الخلل الذي حدث والأخطاء الجسيمة، كما هو معروف مثل نقل الدم بالخطأ أو عمل العملية الجراحية في المكان الخطأ أو على المريض الخطأ. وأضاف خشيم أن الوزارة أنشأت أيضاً برنامج المراجعة الإكلينيكية الذي يتم فيه متابعة 49 مؤشرا إكلينيكيا في 90 مستشفى من مستشفيات الوزارة مثل الوفيات الناتجة عن العمليات الجراحية أو الوفيات داخل المستشفى ونسبتها، وغير ذلك مما هو متعارف عليه عالمياً.