* شرفني أهل عنيزة الكرام بالدعوة الكريمة لمشاركتهم احتفالهم الجميل الذي أقاموه، تكريمًا لابن عنيزة البار، (سفير نواياها) التنموية، الوزير والسفير الشيخ عبدالرحمن العبدالله أبا الخيل، الذي وهبَ نفسَه من حيث الوظيفة العامة لخدمة الوطن داخله وخارجه. * وتشرّفتُ بلقائه مع ابني المهندس حلمي في بيته العامر، يرافقنا مؤلف كتاب "وفاء لوفاء" الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، الذي كتب عن الشيخ أبا الخيل في كتابه، كتب عن خبراته المتراكمة سواء في التعليم أو الإدارة والدبلوماسية والعمل الاجتماعي. وبعد اللقاء المثمر أنبْتُ القلمَ للكتابة عن لقاء الشيخ أبا الخيل، وعمّا في نفسي حيال الوزير والسفير الذي خدم البلاد تحت مظلة رب العباد، فالشيخ عبدالرحمن رجل ذو معدنٍ نقيٍّ، نذر نفسَه وصحتَه ومالَه لخدمة وطننا، عندما تلقاه تشعر أنك في بؤرة اهتمامه، وطبيعي لشخص بمثل هذا الخلق، وإجادة فن التعامل مع الناس، أن يشغل وزارة تتعامل مع المحتاجين، فقد أخذ معظم حديثنا في لقائه عن ذوي الاحتياجات السمعية، ولغتهم، ومزاياهم، وتأهيلهم لسوق العمل، وشرحنا له برنامجنا بتمكين الصم لسوق العمل. إنّ الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل نمطٌ فريد للمواطَنَة الصالحة، الذي يقرن قولَه بالفعل، ويتابع ما يسعى من أجله، لم تفتّ في عضده قط سطوة الكِبَرِ، ولم تثْنِه عن عزمه خيبة أمل أو تعثرُ وعْدٍ لدى هذا المسؤول أو ذاك لخدمة البلاد، وكان يستمدُّ من حبِّه لوطنه زادًا يمدّه بالعزم، ويحرّضه على الاستمرار فيما سعى إليه. وأختم مقالي عن الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل، بالقول: أفَليسَ من البرّ لهذا الوطن.. أن يشادَ بذكر واحد من أبنائه نَذَر نفسَه ووقته لخدمة وطنه، بوضع مثل هذه الشخصيات في مناهجنا الدراسية ليعرفه أبناؤنا؟! ثم أليسَ من الوفاء لهذا الرجل أن يُشهرَ فِعلهُ الحميد، ويشادَ به ليكون نموذجًا معبرًا للوطنية في أجمل معانيها؟! شكرًا لموطنه عنيزة في ذلك المساء الجميل، الذي أقامت حفلاً مهيبًا كرّمت من خلاله ابنها البار الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل، وشهده عليةٌ من القوم وعامّتُهم جَاءوا من كل مكان، فشكرًًًا من الأعماق لمَن بادر وفكّر وخطّط لهذه المناسبة الكريمة، وشكرًا موازيًا من الأعماق لمَن كان الملهم لذلك!