يشهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم حفل تكريم الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله أبا الخيل في قاعة الشيخ عبدالله النعيم في مركز صالح بن صالح الاجتماعي في عنيزة. ويشهد التكريم الذي تنظمه الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة، تدشين كتاب «عبد الرحمن العبد الله أبا الخيل وفاء لوفاء»، الذي أعدة الدكتور عبد الرحمن الصالح الشبيلي وقدمه الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ويقع في 150 صفحة من القطع المتوسط، وتناول الخويطر في مقدمته علاقته بالشيخ عبد الرحمن التي امتدت إلى علاقات أسرية وثيقة مستشهدا ببعض مواقف الشيخ وذكرياته، إضافة إلى ذكر محاسن الشيخ ودوره في المنطقة سواء في التعليم أو في مرحلة تشكيل الثقافة والأدب. واشتمل الكتاب على سيرة الشيخ عبدالرحمن منذ طفولته الأولى وتلقيه التعليم حتى أصبح معلما في عام 1347ه، بعد أن شجعه وجهاء عنيزه على افتتاح أول مدرسة أهلية حتى أسس نواة أول مدرسة حكومية افتتحتها مديرية المعارف العامة سنة 1356ه، كما استعرض الكاتب المدارس المختلفة التي مرت بالشيخ عبد الرحمن وصولا عمله في جدة في وزارة الخارجية بعد تخرجه من جامعة القاهرة عام 1372ه، وتناول الكاتب الشيخ أثناء دراسته في جامعة القاهرة ودبلوماسيته المبكرة، ثم انتقاله إلى العمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي كانت الطول في انتقالاته الوظيفية بخمسة عشر عاما، ولعلها تعد الأبرز في مسيرته العملية واستعرض المؤلف سيرة الشيخ عند دخوله لقبة مجلس الشورى في دورته الأولى عام 1414ه، حيث كان بذلك أول وزير سابق يتم اختياره عضوا في المجلس، وتناول الكاتب أبا الخيل كرجل أعمال وقارئ ناقد وكشاعر واستعرض الكاتب بعض اللقاءت التلفزيونية معه، كما تناول الباحث قسما خاصا أسماه «قالو عنه» تحدث فيه محبو وزملاء أبا الخيل وفي مقدمتهم الوزير السابق جميل الحجيلان والدكتور يوسف العثيمين وزميل دراسته عبدالله العبدالعزيز النعيم وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور رضا محمد سعيد عبيد، وأحمد اليحيى وعبدالمحسن العبدالرحمن القاضي. وفي الجزء الأخير من الكتاب استعرض المؤلف مجموعة من الصور للشيخ عبد الرحمن العبدالله أبا الخيل من مختلف مراحل حياته وبعض الصور لمناسبات عامة وخاصة وعرض بعض الشهادات والتكريمات التي حصل عليها.