واصلت القوات السورية أمس، عملياتها العسكرية في أنحاء مختلفة من البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين، بعد ليل شهد تظاهرات عدة تطالب بإسقاط النظام في دمشق وإدلب وحماة وحلب. واتهمت منظمات حقوقية القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بوضع الأطفال على الدبابات ك»دروع بشرية»، وقالت الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستزور السعودية يوم الجمعة المقبل لبحث الملف السوري. من جهتها أعلنت فيه تركيا عن تعليق كافة العمليات في سفارتها بدمشق، فيما قالت مصادر بالمعارضة إن 59 قتيلاً على الأقل، سقطوا خلال مواجهات مع القوات الحكومية و اتفق الرئيس الامريكى باراك أوباما مع نظيره الروسي ديميتري مدفيديف في سيول على دعم خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان وانبثاق حكومة «مشروعة» في البلاد. وتعرضت أحياء باب السباع وباب هود والورشة والصفصافة والحميدية في مدينة حمص في وسط البلاد لقصف بقذائف الهاون، وفقًا للمرصد.وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القوات النظامية تحاول اقتحام حي الخالدية في ظل إطلاق نار عشوائي وقصف على المنازل. في إدلب (شمال غرب) اقتحم الجيش قرية الشاتوية صباح أمس وشن حملة اعتقالات واسعة، فيما دارت اشتباكات بينه وبين الجيش الحر في بلدة دركوش تلاها قصف عنيف على بساتين البلدة وحرق العديد من المنازل، بحسب لجان التنسيق. وكانت قوات النظام واصلت الأحد إطلاق النار والمداهمات والاعتقالات في مدينة سراقب التي دخلتها قبل ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة. كما وزع المكتب أشرطة فيديو لآثار قصف طال مدينة أريحا في إدلب، حيث ظهرت الفجوات الواسعة في المباني وآثار الرصاص الفارغ في المنازل وحطام الحجارة والزجاج في الشوارع. وتعرضت بلدة الجانودية في جسر الشغور في إدلب كذلك للقصف والاقتحام من قوات النظام. وفي حماة (وسط) أفاد عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة أبو غازي أن القوات النظامية اقتحمت قرابة الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي من صباح أمس الاثنين بلدة كفر زيتا التي تبعد حوالى 40 كيلومترًا عن مدينة حماة.