أجرت الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي تجربة فرضية احتراق طائرة من طراز بوينج 777 أثناء محاولة قائدها للهبوط اضطراريًا في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وتمثل التمرين في وصول نداء من قائد الطائرة إلى برج المراقبة عن تعرض الرحلة الدولية التي تقل 95 راكبًا، بالإضافة إلى 5 ملاحين إلى المخاطر بسبب اشتعال أحد المحركات الأمر الذي يستوجب هبوط الطائرة اضطراريًا. وبالقرب من المطار سقط المحرك على إحدى المنشآت، مما تسبب في ارتطامه بأحد المباني نتج عنه 5 إصابات، وقبيل وصول الطائرة إلى مدرج المطار بمسافة 5 كلم ارتطمت الطائرة بالأرض، واشتعلت النيران فيها. وقد تم إبلاغ الجهات المعنية للإنقاذ وسط إعلان حالة الطوارئ القصوى في المطار واستنفار من جميع الفرق المشاركة لمباشرة الحادث، وبدأت آليات الإطفاء في إخماد النيران المشتعلة والإنقاذ. وباشر الهلال الأحمر السعودي الحادث بناءً على بلاغًا من غرفة العمليات فاتجه المشرف الميداني إلى الموقع، بالإضافة ل14 فرقة إسعافية بينما طوقت وحدة أمن المطار موقع الحادث، وتولت الأجهزة الصحية والأمنية عملية إنزال الركاب من الطائرة ونقلهم إلى حافلات نقل ركاب تم طلبها مسبقًا وفرز المصابين وعلاج البعض منهم في الموقع، ونقل المصابين بإصابات بالغة إلى مستشفى فهد العسكري بواسطة سيارات إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي وسيارات إسعاف مطار الملك عبدالعزيز الدولي وقام كل من أفراد الطاقم الإسعافي بتقديم الخدمة الإسعافية المميزة والاستجابة السريعة وبلغ عدد الحالات المنقولة إلى مستشفي الملك فهد العسكري 14 حالة، وباقي الحالات عولجت في مستوصف مطار الملك عبد العزيز الدولي. وتعتبر هذه التجربة ضمن التجارب الفرضية التي تجريها هيئة الطيران المدني وبمشاركة هيئة الهلال الأحمر السعودي سنويًا لتدريب وتأهيل العاملين واتخاذ الاستعدادات اللازمة في حال حدوث أي حادثة، وكيفية التعامل معها على أكمل وجه وهي من سيناريوهات واقعية لقياس مدى التفاعل وزمن الاستجابة مع مثل تلك الحالات، ولتحقيق الهدف المنشود من تنفيذها.