أجرت الهيئة العامة للطيران المدني فرضية وهمية لتحطم طائرة من طراز بوينج 777 أثناء محاولة قائدها الهبوط اضطراريا في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة البارحة. وتمثل التمرين في وصول نداء من قائد الطائرة إلى برج المراقبة عن تعرض رحلته الدولية التي تقل 109 ركاب إلى المخاطر بسبب اشتعال أحد الإطارات، وظهور دخان في مقصورة الركاب يستوجب هبوط الطائرة اضطراريا. وقبيل وصول الطائرة إلى مدرج المطار بمسافة 500 متر ترتطم بالأرض، وتشتعل فيها النيران، فيما تساقطت جثث الركاب على مسافة خمسة كيلو مترات من المطار، وتحديدا بالقرب من شارع حراء والمنطقة الصناعية. وتم إبلاغ الجهات المعنية لإنقاذهم وسط إعلان حالة الطوارئ القصوى في المطار واستنفار كافة الأجهزة المعنية طاقاتها لمباشرة الحادث، وبدأت آليات الإطفاء والإنقاذ في مطار الملك عبد العزيز في إخماد النيران المشتعلة. بينما طوقت وحدة أمن المطار موقع الحادث، وتولت الأجهزة الصحية والأمنية عملية إنزال الركاب من الطائرة ونقلهم إلى حافلات نقل ركاب تم طلبها مسبقا وفرز المصابين وعلاج البعض منهم في الموقع، ونقل المصابين بإصابات بالغة إلى مستشفى الملك فهد والمستشفى العسكري بواسطة طائرات الدفاع المدني. وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري إن هذه التجربة تأتي ضمن التجارب الفرضية التي تجريها الهيئة سنويا لتدريب وتأهيل العاملين واتخاذ الاستعدادات اللازمة في حال حدوث أي حادثة، وكيفية التعامل معها على أكمل وجه. وأفاد الخيبري بأن الهيئة تعد سيناريوهات واقعية لقياس مدى التفاعل وزمن الاستجابة مع مثل تلك الحالات، ولتحقيق الهدف المنشود من تنفيذ هذه التجارب.