اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن القتال في سورية ضد نظام بشار الأسد واجب شرعي، لافتة إلى أن هذا الواجب يقتضي من الجميع نصرة الجيش السوري الحر الذي يواجه جيش الإجرام والعدوان، وعلى الأمة أن تقف إلى جانبه، داعية إلى دعم تشكيلات الجيش الحر بكل الوسائل المادية والمعنوية، ووجهت الجماعة انتقادات لاذعة لموقف الصين وروسيا، مؤكدًا أن موقف بكينوموسكو أعطى ضوءًا أخضرًا للنظام السوري لقتل الشعب. ووجه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد انتقادات شديدة لتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي اعتبر فيها أن تولي السنة الحكم في سوريا سيقود البلاد إلى الدمار، مشيرًا إلى أن حكم المسلمين هو الحكم الأوحد في العالم الذي يعمل على خلاص البشرية من الظلم والطغيان. واتهم سعيد وزير الخارجية الروسي بإثارة الفتن الطائفية، مشيرًا إلى أن تصريحه بشأن السنة يشجع الطوائف الأخرى على شن هجمات على المسلمين السنة، مؤكدًا أن لافروف أطلق تصريحه محاولاً من خلاله إثارة الفتن وتشويه صورة الإسلام. وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن موسكو تسعى يوميًا لتقديم طوق نجاة للنظام السوري الغارق في دماء شعبه، ووجه سعيد الدعوة لروسيا والصين لمراجعة موقفهما والانحياز إلى المبادىء والقيم العليا ومصالح الشعوب باعتبارها هي الباقية. وقال المراقب العام لإخوان الأردن إنه لا بد من استمرار الحركة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد إلى جانب من يقاومون بالسلاح، موضحًا أن الجهاد ضد هذا النظام حكم يرقى إلى الواجب الشرعي، ومن حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه والدفاع يقتضي الرد على المعتدي بما يناسب من قوة مكافئة للقوة المعتدية. ولفت إلى أن النظام العدواني في سورية يسفك الدماء ويأخذ الأرواح ولا بد من تضافر جهود المسلمين لدفع الظلم والتجبر ووقف سفك الدماء، مشيدًا بجهاد الشعب السوري وثورته الحرة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاد الشام هي وصية دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي دعا إليها بالبركة.