قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ل عكاظ، إن خطاب بشار الأسد أمس أجج مشاعر الشارع السوري ضد نظامه، وأسهم بشكل أو بآخر في دعم مسيرة الثورة. موضحا أن كل خطابات الأسد السابقة كانت تزيد من عزيمة السوريين، في الوقت الذي تزيد فيه قوات الأمن والشبيحة من القتل. وأضاف أن حديث الأسد عن المؤامرة، ما هو إلا تبرير لقمع الشعب، فالشعب انتفض على النظام الاستبدادي، لكن النظام يصر على الوحشية في القمع، ظنا منه أنها الطريقة المناسبة لأصوات المطالبين بالحرية والعدالة. وأكد أن حديث الأسد عن قوى الممانعة كذبة كبيرة، فالنظام السوري آخر من يتحدث عن الممانعة والمقاومة، فحديث ابن خال الرئيس رامي مخلوف لصحيفة نيويورك تايميز بداية الاحتجاجات عن أن أمن إسرائيل مرتبط بأمن سوريا هو فضيحة واضحة وموثقة على سقوط كذبة الممانعة. من جهة أخرى، أوضح ممثل لجان التنسيق المحلية وعضو المجلس الوطني عمر إدلبي ل «عكاظ» أن خطاب الأسد خاو من المضمون ولم يقدم شيئا للشعب السوري، مؤكدا أن هذا النظام لا يريد أن يعترف أصلا بما يجري في البلاد من قتل وقمع يومي. وأضاف أن انتقاد الأسد للجامعة العربية، دليل واضح على عدم صدقيته في التعامل مع المراقبين العرب، متابعا: إن استمرار القتل بدون تدخل دولي أو عربي لوقفه، سيدفع البلاد إلى مرحلة خطيرة في تاريخ سوريا. لا فتا إلى أن وعود الأسد في الإصلاح لم تعد مطروحة أمام المعارضة السورية.