عَلامَ الحزنُ يحزنُ يا دِمَشْقُ وفيمَ الهَمُّ يزرعُ ما يَشقُ! تضمخَ عاشِقُوك بألف لونٍ وبين يديك في الألوان فرْقُ عيونُ الضيمِ تملأ كلَّ أفقٍ وضَيمُك في سواد الليل أُفْقُ مسَارِحُك ارتوتْ همًّا وغمًّا ووجهك في مدى الأيام حرقُ!! **** علام الحزنُ ! أو فيمَ التمادي وفيمَ يحومُ إرعادٌ وبرقُ! منازلُ أقفرتْ من ساكنيها وداهمها غداةَ الشرِ حرقُ وزلزلها المزلزلُ حيث كانت فكللها من الأرواحِ نَعْقُ يموتُ الحرُ إمعانًا وقهرًا وما لك في مدى الإذعان سبقُ! **** عجيبٌ عالمُ الأوغادِ دومًا لهم فهمٌ وتفكيرٌ ونُطقُ وتلوينُ الحقيقةِ حيثُ كانتْ يُرى زيفٌ ! وفي الألفاظِ حَقُّ وتسحلُ في البسيطةِ كل حي ويصحبُ ساعةَ التأبين صَفْقُ طباعٌ تشبه الحرباءَ لونًا وبين الخلق إفسادٌ وسحقُ! **** جرتْ أقدارُ ربُّك، رُبّ ليلٍ عظيمٍ!! بالعظائم لا يُدَّقُ! وكم ريح تُديرُ الصخرَ فيها يولولُ تحتها غربٌ وشرقُ وكم في الأرض من حمرٍ وزرقٍ توارى فوقها حمرٌ وزُرقُ وكم يبقي الفطيمُ على رضاعٍ وبعد الفَطْم للأرواحِ رزقُ! **** هنيئاً للشهادة حين أضحتْ مطارًا!! يُنضجُ الأفكارَ طَرْقُ!! يموتُ الناسُ أمراضًا وعُمْرًا وترك الأرض للأوغاد حُمقُ وبعض الشر خيراتٌ مُصفّى وأخذك من رحاب الخير رِفْقُ أرى الدنيا تقولُ بملء فيها سلامٌ في رحابك يا دِمَشْقُ!!