مترعة هذه الليلة بما.. لم يكن بالحسبان.. أتكئ على أطراف الذاكرة ليتسنى لي الاستمرار في التفكير بك! وأنقب عنك! أفل جدائل الذاكرة.. المسرحة.. بمشط النسيان..! لينساب منها.. رائحة معطفك الصوفي! أو رائحة السمر.. الممتد على أطراف أكمامك.. والمختبئ بين خطوط تفكيري! أنضح بك.. أكتظ بك كثيرا ل.. أسيل تراتيل شوق! وأهازيج المودعين.. لا يسمعها إلا الملوحون لهم! السائرون إلى.. لا عنوان! أنقب عنك أبحث عنك! لا ألقاك.. أفتش في ذاكرتي.. ألقى.. صورا.. لا تشبهك.. أبدا! ولا يشبه: أحزاني أحدا! أحدا غيرك! ما أقساك: تتركني.. أزرع أحداقي في.. الطرقات! ما أقساك: تتركني.. أتدلى من نافذة الشوق.. العارم! وفي الطرقات..! لا توجد.. لوحات إرشادية.. كي ألقاك! تتوارى.. خلف النسيان.. وأنت! هناك في ذاكرتي تحطب.. أوراق .. الوجدان.. تشعل في البرد القارص.. تنورا.. يتدفى فيه.. الثقلان! الشوق يحاصر.. أوردتي.. يتدفق.. مع سيل.. الشريان! لا تعلم بقلبي.. أم تعلم.. كم فاض! وكم غرق.. ولكم..! امتلأ.. بأهازيج .. الأحزان..! لا تعبر.. لليلك أو.. خذني..! معك.. أستطلع دربك.. وأهديك..! وأبادلك حتى.. الهذيان..! أفنيت أكثر.. أيامي.. كي أنتظرك..! كي.. أرقب مجيئك.. أكلمك..!! أخذك مني.. للأعماق..! أفنيت الحبر.. ل.. أكتب لك..! شعورا.. سال على الأوراق..! على.. الأبواب على .. الجدران..! كم كنت.. يتيمة؟ في.. فقدك..! كم كنت صغيرة؟ في بعدك! قاسيت.. أصناف الحرمان! نوف الخالدي