أنكر 6 متهمين في خلية «وليد الردادي» الإرهابية أمس خلال جلسة المحكمة الجزائية المتخصصة في مقرها في الرياض، التهم الموجهة إليهم في قضية قتل الرعايا الفرنسيين الأربعة، مؤكدين أنها غير صحيحة، بينما رد المدعي العام بأن ما ذكره المتهمون لا صحة له، وطالب رئيس الجلسة بالرجوع للائحة الدعوى والأدلة ومواجهتهم بها. واستمرت الجلسة قرابة ال (40) دقيقة، وحضرها 6 متهمين في خلية «قتلت الفرنسيين»، وعددهم (14) متهمًا يتزعمهم وليد الردادي، واتهم ثلاثة منهم بالمشاركة في قتل أربعة من السياح الفرنسيين في قرية المليليح (90 كيلو مترًا شمال المدينةالمنورة) كانوا في نزهة برية، في (فبراير) 2007، فيما اتُّهم 11 شخصًا بتوفير المساندة والدعم للمشاركين في تنفيذ تلك الجريمة الإرهابية قبل وبعد ارتكابها، والتستر عليهم وتمويلهم، أما المتهمين الذين حضروا هم: السادس، السابع، التاسع، العاشر، ال 13، وال 14. وعلل أحد المتهمين خلال جلسة المرافعة أمس براءته بأن المبلغ الذي سلمه لشخص آخر الهدف منه (قرض حسن)، وأما عن تهمة حيازة سلاح ناري بحق متهم من خلية الردادي، فأبان المتهم أن السلاح لشخص وضعه عندي أمانة ولم يقصد به استخدامه لأغراض أخرى، وبين متهم آخر بأن سفره قبل القبض عليه لسوريا كان بقصد زيارة أقارب له هناك، ولم يقصد السفر للعراق للانضمام لتنظيم القاعدة. وحول تهمة تسليم أحد المتهمين في خلية الردادي ل (CD) لشخص آخر، قال المتهم إنه سلم له ال (CD) بهدف الاطلاع فقط. وحضر الجلسة، مندوب من هيئة حقوق الإنسان، ومندوبو وسائل الإعلام المحلية. 109 تهم تلاحق المتورطين ابرزها الاخلال بلامن وإيواء الردادي مثل المتهمون في خلية الردادي، أمام المحكمة الجزائية في 29 ديسمبر 2011م ووجه المدعي العام بحقهم، نحو 109 تهم، ووجه الادعاء العام للمتهم السادس، سبع تهم منها: «تقديم الدعم المعنوي ل (وليد الردادي) أثناء فترة هروبه وتواصله معه وتوفير الخدمات له رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، وإخلاله بما سبق أن تعهد به لدى الجهات الأمنية بالإدلاء بأي معلومات عنه وعدم الإبلاغ عنه مما نتج عنه قيامه بارتكاب جريمته البشعة، وهي (قتل الرعايا الأجانب المستأمنين من الجنسية الفرنسية)، إضافة إلى تأييده لعملية الاعتداء على الرعايا الأجانب المستأمنين من قبل الخلية الإرهابية، واتهامه بحيازته لمسدس وسلاح رشاش كلاشنيكوف بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وحصوله عليها من المتهم الرابع، واشتراكه في حيازة الأسلحة التي كانت بحوزة وليد الردادي أثناء فترة هروبه بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وتعاطي الحشيش المخدر وحبوب الإمفيتامين». كما وجه الادعاء العام، للمتهم السابع، عدة تهم منها: «التستر على زعيم الخلية وليد الردادي وإيواؤه في عدة أوكار إرهابية أحدها بمنزله وتكرار شروعه في تهريبه لمواطن الفتنة والقتال والتنسيق مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي لذات الغرض، رغم علمه بأنه مطلوب أمنيًا، ونتج عن تستره استمرار الخلية في مناشطها الإرهابية وقتل أربع من المستأمنين والمعاهدين بناء على معتقد فاسد بعدم صحة عقود الأمان والعهد لهم، إضافة إلى وليد الردادي ببطاقة أحوال مزورة لاستعمالها في تنقلاته لتحقيق أهداف التنظيم داخل البلاد وللحيلولة دون القبض عليه والشروع في تزويده ببطاقة أخرى مزورة لذات الغرض مستغلاً سفر صاحب البطاقة للعراق للمشاركة في القتال الدائر هناك وتستره على قيام المتهم الثامن بمساعدته في ذلك، والذهاب إلى منزل وليد الردادي وإبلاغه بنبأ القبض على أحد أفراد التنظيم الإرهابي بقصد أخذ الحيطة والحذر والهرب من رجال الأمن، وانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، إضافة إلى دعم التنظيم الإرهابي وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية وتأييده لذلك». ووجه المدعي العام، خمس تهم للمتهم التاسع، وهي: «التستر على القيادي الردادي رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية وعدم الإبلاغ عنه مما نتج عنه استمراره في الهروب وارتكابه للجريمة (اغتيال الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية)، وتقديم الدعم المعنوي ل(وليد الردادي) أثناء مقابلته له في منزل المتهم الرابع، إضافة إلى تستره على علاقة المتهم الرابع ب(وليد الردادي) وعدم الإبلاغ عن ذلك، إضافة إلى اشتراكه في حيازة سلاح رشاش وقنابل يدوية بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وتعاطي الحشيش المخدر». وفيما يخص المتهم العاشر، فوجّه له الادعاء العام عبر المحكمة المتخصصة ست تهم شملت: «تستره على للقيادي في تنظيم القاعدة وليد الردادي رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية، وتقديم الدعم له مما نتج عنه قيامه بارتكاب الجريمة (اغتيال الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية)، إضافة إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي ل (وليد الردادي) بإيوائه في منزله وعدم الإبلاغ عنه رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية، وتستره على علاقة المتهم الرابع ب (وليد الردادي) وتواصله معه. وتستره على علاقة المتهم الحادي عشر ب (وليد الردادي) وتواصله معه، واشتراكه في حيازة 3 قنابل وسلاح رشاش وحزام ناسف كانت بحوزة الردادي، عندما استضافه، بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، إضافة إلى تعاطي الحشيش المخدر». ووجه الادعاء، خمس تهم للمتهم ال 13، شملت: «مقابلته لزعيم الخلية وليد الردادي والشروع في تهريبه لمواطن الفتنة والتنسيق مع المتهم الثاني في ذلك خشية القبض عليه مع علمه بأنه مطلوب أمنيًا، ودعم التنظيم الإرهابي بإخفاء سلاح نوع رشاش كلاشنيكوف عائد للمتهم السادس بمنزله ثم تسليمه لآخر وتستره على الأخيرين في ذلك، وتضليل جهة التحقيق بإصراره على التكتم وإخفاء حقيقة علاقته ب (وليد الردادي) إلا بعد مضي سنة من توقيفه، إضافة إلى انضمامه لتنظيم إرهابي خارج البلاد، وحيازة سلاح نوع رشاش كلاشنيكوف من دون ترخيص بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن». كما وجه الادعاء، أربع تهم للمتهم ال 14، تضمنت: «إخلاله بما تعهد به سابقًا لدى الجهات الأمنية بالإبلاغ عن زعيم الخلية الردادي المطلوب آنذاك وتستره عليه مما نتج عنه قيام الأخير بالعملية الإرهابية التي استهدفت (اغتيال الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية)، وتواصله مع الردادي رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية وذلك من خلال مقابلته له خمس مرات في أوقات متفاوتة؛ أربع منها في منزل المتهم الرابع والخامس، وتقديم الدعم المعنوي ل(وليد الردادي) أثناء تخفيه عن أعين رجال الأمن، وتعاطي الحشيش المخدر».