أرباحُ بنوكنا أقلعت على مكوك أهمّ عملائها -المواطن السعودي- إلى فضاء المليارات الكثيرة، وهو جميلٌ منه ردّته هي بكثيرٍ من المواقف المُخْزِية والمقالب!. نعم.. مقالب.. ومقالب (بايخة)، وغير حضارية، تنأى عن عملها بنوكُ الخارج رغم أنها لا تصل لمِعْشارِ بنوكنا رِبْحًا خاليًا من الضرائب القاصمة للظهر والماحقة لبركة المال!. يا جماعة: لا زال المواطن، الغافل، المسكين، وكلّ يوم، بل كلّ ساعة، بل كلّ لحظة، يضع بطاقته البنكية في آلة صرف راغبًا في السَحْب منها، ربّما سَحْبِ كلّ راتبه الشهري المتواضع، فلا تُخْرِج له الآلة نقودًا لخللٍ فيها، فيتركها، ليُفاجأ بعدها أنّ المبلغ مخصومٌ من حسابه، فإن كانت الآلة تعود لبنكه الخاص يتمرْمط أيامًا، وأحياناً أسابيع، قبل أن يتأكّد البنك من الأمر، فالمواطن لدى بنوكنا مُتّهم قبل وأثناء وبعد ثبوت براءته، وإن كانت الآلة تخصّ بنكًا آخر يتلاكم البنكان، ويلوم كلٌ منهما الآخر، ويحتاج الأمر إلى لجنة تقصّي حقائق عربية برئاسة الفريق السوداني محمّد الدابي، أمّا مؤسسة النقد فمنهجها هو ألاّ يُوقظها المواطن من نومها على شويّة نقود، فآخ منّك أيُّها المواطن، كم أنت مزعج؟! يا جماعة: ترى المواطن لم يسرق نقوده كي تُسلّط البنوكُ عليها آلاَتَها وبيروقراطيتها، وإن كانت البنوك لا تشْقى، وتربح ملياراتها بضغط أزرار، فإنّ المواطن يشْقى، ويكدح لأجل نقوده القليلة بضغط وسكّر وقلب مُنهك، وأعصاب مشدودة، فحرامٌ عليكم ما تفعلونه به، أليس منكم (بنكٌ) رحيم؟!. تويتر: T_algashgari@