عبر أهالي قرى وادي حجر في محافظة رابغ بمنطقة مكةالمكرمة عن معاناتهم مع مياه الشرب، وقالوا: «إن دولتنا أيدها الله وجهت بحفر بئر وأنشأت خزانًا لسقيا الأهالي إلا أنه لم يعمل حتى يومنا هذا، بالرغم من مرور أربعة أعوام على إنشائه. وذكروا أن الشركة تماطلهم ولم تنفذ شبكة التوزيع الداخلية بالأحياء، واستاءوا من المطالبة بإيداع ألف وأربعمائة ريال في رقم الحساب المعلن مقابل إيصال أنبوب الماء لمنزل المواطن. وأكدوا أن مئات الأسر المحتاجة تعجز عن دفع المبلغ وتجد مشقة كبيرة في توفير حاجة أفرادها من الماء، وطالبوا وزارة المياه بتفعيل الشبكة ومد أنابيب داخلية لتغذية الأحياء والعمل على تزويد الأهالي بمياه الشرب من تحليه رابغ. فيما أوضح مصدر بالمياه أن البئر التي يضخ منها الماء حاليًا غير كافية لتوزيع الماء عن طريق الشبكة الممدودة، والحاجة الحالية تحتم توزيعها عبر صهاريج الوايتات. «المدينة» زارت المنطقة والتقت عددًا من الأهالي الذين بثوا شكواهم عبر هذا الموضوع. يقول فالح الزبالي أن حلم أهالي حجر تحقق حين أنشأت الدولة أيدها الله بئرًا وخزان مياه لسقيا الأهالي، وحين شرعت الشركة في مد الشبكة الداخلية منذ عام 1427ه بانتهاء معاناتهم مع مياه الشرب إلا أن سرعان ما تبدد حلمهم وتحول إلى سراب بعد أن مضت أربعة أعوام والوضع كما كان، وطالب بإنشاء وحدة معالجة لتحلية مياه الشرب وإيصال شبكة المياه إلى منازل المواطنين، وأكد على أهمية تزويد مركز مدينة حجر بالمياه المحلاة من تحليه رابغ، لاسيما وأننا سبق وأن تقدمنا بطلب في 20-1-1429ه، وآخر في 16-8-1429ه، وثالث في 27-6-1430ه، نرجو فيها بتزويدنا بالمياه المحلاة عن طريق الصهاريج كحل مؤقت، فتحليه محافظة رابغ تزود محافظات جدة ورابغ بالمياه المحلاة وأبناء المحافظة يقتلهم العطش. وقال عبدالخالق الحميدي: «إن الحصول على المياه يكلف المواطن الوقوف في طوابير طويلة ينتظرون فيها لساعات من أجل انتظار دورهم وتعبئة صهاريجهم، وأشار إلى أن حجر تشهد هجرة معاكسة، حيث بدأت أعداد كبيرة من المتقاعدين في العودة إلى المنطقة ويفضلون الحياة فيها علاوة على الزيادة الطبيعية في النمو السكاني للبلدة، وهي عوامل زادت من الحاجة للمياه. وتحدث عوض الزبالي عن التكاليف الباهظة التي يدفعها المواطن لتوفير المياه، والتي أرهقت ميزانية البسطاء من المواطنين، خصوصًا وأن أعدادًا منهم لا يمتلكون سيارات لنقل المياه، وأصحاب الناقلات يشترطون دفع مبالغ لا يقدر على دفعها المواطن البسيط، ونريد من المسؤولين عن المياه دراسة وضعية المياه في حجر واتخاذ إجراءً يضمن حصول المواطنين عليها، فزيادة حفر الآبار ربما لا يحل المشكلة في ظل موجة الجفاف التي تجتاح وادي حجر حاليًا، لذا نامل أن يأتي الحل عبر أنابيب أو صهاريج التحلية، فالحل الجذري للأزمة هو ما ينهي معاناة المواطنين. وأضاف محمد فالح الزبالي أن مئات الأسر المحتاجة تنتظر ضخ المياه لمساكنهم منذ سنوات، وفي الوقت نفسه لا تستطيع هذه الفئة دفع قيمة التوصيلات والعدادات، وأكد على أهمية إعفاء هذه الفئة ومد توصيلات المياه إلى منازلهم مجانًا في ظل مطالبة الشركة للمواطنين بدفع ألف وأربعمائة ريال من أجل توصيل المياه وعمل التوصيلة إذا كانت 10 متر و70 ريال للمتر الواحد إذا زاد عن ذلك. ومن جانبه أكد رئيس مجلس بلدي حجر علي بن فلاح بن طمي أن أهالي حجر يعانون من شح المياه، وأن ما هو متوفر لا يكاد يفي لحاجة 10% من حاجة الأهالي، وأن أعضاء المجلس البلدي على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المعنية بتوفير المياه في كل الأمور التي تعين على حل أزمة المياه والتخفيف من معاناتهم، لافتًا إلى الجهود التي تبذلها البلدية في سبيل تحقيق مصالح المواطنين. ومن جانبه أوضح مصدر بالمياه أن البئر التي تضخ منها المياه حاليًا غير كافية لتوزيع الماء عن طريق الشبكة الممدودة، والحاجة الحالية تحتم توزيعها عبر صهاريج الوايتات، وهناك عدد من الآبار سيتم حفرها وعند الانتهاء منها ستكون الفرصة مواتية لضخ المياه عبر الشبكة.