فيما كانت دبابات النظام السوري تدك أحياء بكاملها في حمص وحماة، كان رئيس النظام السوري وزوجته مشغولان بالتبضع الإلكتروني،والتهكم على الثوار، هذا ما كشفته رسائل البريد الإلكتروني للرئيس السوري على مدى شهور منذ اندلاع شرارة الثورة، إذ فضحت الرسائل التي أمكن اعتراضها، مشتريات بعشرات الآلاف من الدولارات على الإنترنت، من بينها مجوهرات ثمينة لزوجته، أدوات وأجهزة إعداد كعكة الشوكلاتة والحصول بكل ثمن على الفيلم الجديد لهاري بوتر. وتكشف إحدى الرسائل الإلكترونية الرأي الحقيقي للأسد في الديمقراطية. ففي 9 يوليو الماضي كتبت له زوجته: «سأنهي اليوم في الخامسة. أحبك». فرد عليها الرئيس: «بشراكِ هي الإصلاح الأفضل الذي يمكن للدولة أن تحصل عليه.!! وتفضح الرسائل الإلكترونية أيضًا معلومات عن المساعدات الإيرانية للأسد. من بينها رسالة طويلة تلقاها الأسد في 31 ديسمبر الماضي من أحد مستشاريه الهامين يوصيه ماذا يقول في سلسلة خطابات هامة أمام الأمة. الرسالة توصي الأسد باستخدام لغة «قوة وعنف» والإعراب عن الشكر «للدعم من الدول الصديقة»، «والتركيز على المبادىء السورية: المقاومة والعداء لإسرائيل».