اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، القوات السورية بزرع ألغام على طول الطرق التي يستخدمها السوريون للفرار من أعمال العنف إلى تركيا. وفيما ينتظر موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان ردا من النظام السوري على المقترحات التي قدمها للرئيس بشار الاسد. كشف رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون عن ان دولا عبرت عن الرغبة في تسليح المعارضين، لكن المجلس يفضل تسوية سياسية ودبلوماسية للازمة. ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس إلى تحقيق دولي في قتل المدنيين في سوريا الذي قال إنه يصل إلى حد جرائم ضد الانسانية.وقال في بيان «لابد من أن يكون هناك تحقيق دولى محايد يكشف حقيقة ما يجرى من أحداث ويكشف المسؤولين عن هذه الجرائم ويقدمهم للعدالة». يأتي ذلك، فيما بحث رئيس وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس أمس في انقرة الازمة السورية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كما ذكرت المحطة الاعلامية «ان تي في». واعلن انان في انقرة انه ينتظر ردا اليوم (أمس) من النظام السوري على المقترحات التي قدمها للرئيس الاسد. وقال انان متحدثا للصحافيين في ختام لقاء في العاصمة التركية مع المجلس الوطني السوري المعارض «انتظر ردا من السلطات السورية لانني عرضت عليهم مقترحات ملموسة». وكان انان اعلن الاحد انه قدم الى الاسد في دمشق «سلسلة من المقترحات الملموسة» للخروج من الازمة في سوريا واوضح ان اتصالاته مع دمشق تمحورت حول ضرورة «الوقف الفوري لاعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الانسانية والبدء بحوار». وتابع انان في انقرة «سنعلم كيف سنتحرك بعد حصولنا على ردهم»، مشددا على ضرورة وقف «القتل والعنف» في سوريا. واضاف «الشعب السوري يستحق معاملة افضل من ذلك». من جهته كشف رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون للصحافيين عن ان «دولا عبرت عن الرغبة في تسليح المعارضين» لكن المجلس يفضل تسوية سياسية ودبلوماسية للازمة. واضاف «لكن اذا لم يتحقق ذلك، فسنقبل اقتراح المساعدة بالاسلحة». إلى ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الامن السورية الاثنين في كمين نصبه منشقون في ريف دمشق، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة «فرانس برس» ان «حافلتين تضم كل منهما حوالى 40 عنصر امن وقعتا في كمين نصبه منشقون في محيط بلدة رنكوس في ريف دمشق». واكد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في منطقة القلمون مرتضى الرشيد وقوع هذه العملية، وقال «عناصر الجيش السوري الحر في المنطقة حددوا من خلال الناشطين في المناطق المجاورة مكان وجود القافلة الامنية في منطقة مزارع رنكوس، ونفذوا العملية» رافضا الادلاء بمزيد من التفاصيل.واضاف ردا على سؤال «الجيش الحر يواجه القوات السورية وفق تكتيك الكمائن لأنه لا يملك العدة لمواجهة قوات النظام». واشار رشيد الى وقوع اشتباكات امس في الزبداني ومناطق عدة في القلمون في ريف دمشق، معتبرا ان معظم مناطق ريف دمشق بات «نقطة ساخنة». وشهدت مناطق القلمون ورنكوس والغوطة القريبة من دمشق معارك عنيفة اواخر شهر يناير 2012 بين الجيش السوري والجيش الحر الى ان دخلت القوات السورية في 31 منه بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي العاصمة دمشق، بعد محاصرتها ستة ايام وانسحاب المجموعات المنشقة من البلدة.