أعلنت تركيا أنها ستستضيف المؤتمر الثاني لمجموعة «أصدقاء سورية» في إسطنبول في 2 نيسان (أبريل) في محاولة للضغط على النظام السوري لكي يوقف قمع الحركة الاحتجاجية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان التركي أمس أن بلاده تستضيف المؤتمر في 2 الشهر المقبل، بعد الاجتماع الأول الذي عقد في تونس في شباط (فبراير). ودعا أردوغان في كلمته المجموعة الدولية والمنظمات الدولية إلى اتخاذ «خطوات صادقة» في اتجاه سورية. وأعلن أردوغان القرار بعد يوم من لقائه كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية في أنقرة، الذي التقى أيضاً أعضاء في «المجلس الوطني السوري». في موازاة ذلك، أعلن أنان في أنقرة أنه ينتظر رداً من النظام السوري على المقترحات التي قدمها للرئيس بشار الأسد. وقال أنان متحدثاً للصحافيين في اختتام لقاء في العاصمة التركية مع «المجلس الوطني»: «انتظر رداً من السلطات السورية اليوم (أمس) لأنني عرضت عليهم مقترحات ملموسة». وكان أنان أعلن الأحد أنه قدم إلى الأسد في دمشق «سلسلة من المقترحات الملموسة» للخروج من الأزمة في سورية وأوضح أن اتصالاته مع دمشق تمحورت حول ضرورة «الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الإنسانية والبدء بحوار». وتابع أنان: «سنعلم كيف سنتحرك بعد حصولنا على ردهم»، مشدداً على ضرورة وقف «القتل والعنف» في سورية. وأضاف: «الشعب السوري يستحق معاملة أفضل من ذلك». وأعلن رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون للصحافيين أن «دولاً عبرت عن الرغبة في تسليح المعارضين» لكن المجلس يفضل تسوية سياسية وديبلوماسية للأزمة. وأضاف: «لكن إذا لم يتحقق ذلك، فسنقبل اقتراح المساعدة بالأسلحة».