ارتفعت أسعار الخرسانة الجاهزة بالمدينةالمنورة بشكل غير مسبوق الأسابيع الأخيرة حتى بلغت نسبة الارتفاع 100 بالمائة وهو ما أثر بشكل واضح على المشاريع الإنشائية بالمنطقة ، وحمّل مواطنون مصانع الخرسانة المسؤولية واتهموها بالطمع والجشع !!. وفي جولة قامت بها «المدينة « على بعض المشاريع المتعثرة بالمدينةالمنورة قال مساعد السراني (مقاول) : إن ما يحدث مؤامرة من قبل التجار على مصلحة العاملين في قطاع البناء مشيرا إلى أن أسعار المواد والعمالة والنقل ارتفعت بشكل كبير ولحقتها مصانع الخرسانة! في ذلك الاتجاه . ويشير بندر المعمر إلى أن أعمال البناء في مسكنه توقفت وعندما ذهبت للمقاول للتفاوض معه والاستعلام عن أسباب توقفه اخبره بان الأسعار تضاعفت وخيّره بين تحمّل المصاريف الإضافية أو التوقف عن العمل !. وعلى الجانب الآخر حمّل رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة بغرفة المدينة ياسر السحيمي وزارة التجارة المسؤولية وقال : إنه خاطبها عدة مرات وحتى قبيل ظهور الأزمة لكن دون جدوى ! وأوضح أن ارتفاع أسعار نقل الاسمنت السائب ساهم في رفع الاسعار للخرسانة الجاهزة واضاف :» اسعار النقل ارتفعت خلال الاسبوعين الماضيين الى حد 340ريالا للطن ولكن منذ مطلع الاسبوع الحالي وصلت تكلفة نقل الطن الى 400 ريال» واضاف ان ارتفاع المواد الخام فى تزايد مستمر ولخص السحيمي المشكلة بالقول :» انتظار شاحنات التحميل والنقل لمدة زمنية طويلة في المصنع جعل اصحاب تلك الشاحنات يعوّضون الوقت المهدر في الانتظار برفع اسعار النقل لتعويض خسائرهم فتكلفة نقل طن الاسمنت السائب تضاعفت بما نسبته 233بالمائة وهذه الزيادة ساهمت بدورها في قيام اصحاب المصانع الخرسانة برفع قيمة وسعر المنتج النهائي لمصانعهم من الخرسانة الجاهزة لتعويض خسائرهم في دفع الفرق الكبير في تكلفة نقل الاسمنت». وذكر السحيمي ان لجنة الخرسانة الجاهزة بغرفة المدينة خاطبت مقام إمارة المدينةالمنورة لتشرح اسباب ازمة الخرسانة مطالبا من سموه بالتدخل للتأكيد على مسؤولي مصنع اسمنت ينبع بتخصيص كمية لا تقل عن (900) طن يوميا من إنتاج المصنع من الاسمنت السائب للمدينة المنورة وان تكون الاولوية للمدينة في استقبال انتاج المصنع لما تشهده من طفرة معمارية .