أوضحت جامعة الملك خالد أن مشكلة «بقايا النفايات» كانت وراء تجمع عدد من طالبات كلية الآداب والتربية اعتراضًا على سوء النظافة. وقال عوض عبدالله القرني المشرف على المركز الإعلامي في الجامعة إنه تم التواصل مع الجهات المعنية لتجلية أسباب التجمع، مؤكدًا أن مبعث ذلك هو تذمر الطالبات من بقايا النفايات والتي يقوم بجمعها عمال النظافة في مساء كل يوم بترتيب وتنسيق من مسؤولي الأمن والسلامة بالكلية. وأضاف: دأبت الكلية على استقبال طالبات الثانوية المتقدمات للتسجيل في اختبار القياس، بحيث لا يتعارض ذلك مع أعمال النظافة، ولكن بذرة المشكلة نشأت من تهجم أحد أولياء أمور طالبات القياس على الأمن والسلامة وعلى عمال النظافة وطردهم تحت التهديد مع أن الكلية قد وضعت آلية لتنظيف العمال في المباني التي لا يوجد بها أحد، وتحت التهديد هرب عمال النظافة، وأدى ذلك لتراكم النفايات، وزاد من تفاقم الوضع أن عددًا من الطالبات تجمّعن على أثر ذلك، رغم معالجة الوضع مع شركة النظافة كالمعتاد، وقمن بخلق حالة من الفوضى وعلى أثره تم فتح الأبواب للطالبات للانصراف إلى الباصات بعد التنسيق بين الكلية والجهات المعنية في الجامعة. وأضاف أن الأبواب مفتوحة لتلقي شكاوى الطالبات واقتراحاتهن، وأن مثل هذه الفوضى لا تخدم العملية التعليمية، ولا تعبّر عما تعيشه بلادنا الغالية من سكينة وأمان، ولا تعكس ما ينبغي أن تكون عليه الطالبة الجامعية من وعي ومسؤولية، لا سيما وأنها نشأت في بيئة مدركة، وتربّت تربية صالحة واعية. من جهة أخرى وجهت إدارة الطوارئ في صحة عسير 8 فرق طبية بقيادة القائد الميداني للطوارئ يحيى مفرح عسيري وهي مكونة من فريق طبي وسيارات إسعاف إلى موقع كليات التربية للبنات على طريق الملك عبدالله بأبها. وقال الناطق الاعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير: إن الفرق الطبية من صحة عسير والهلال الأحمر نقلت (18) حالة أغلبها تعاني من الإرهاق وبعض الإغماءات والاختناق بسبب التدافع بين الطالبات. وبيّن النقير أن الحالات تم تحويلها إلى مستشفيات أحد رفيدة، حالة واحدة والمستشفى العسكري حالة واحدة، ومستشفى الخميس المدني حالة واحدة و13 حالة لمستشفى عسير المركزي وحالتين لمستشفى أبها العام إلى جانب معالجة 31 حالة بموقع الحدث. واختتم النقير تصريحه بأن الفرق الطبية لا زالت متواجدة بالموقع تحسبًا لأي طارئ.