كشف تقرير اقتصادي أن حجم تحويلات العمالة الوافدة في المملكة تجاوز 110 مليارات ريال، عن طريق القنوات البنكية خلال العام 2010م، مسجلًا ارتفاعًا عن العام الذي سبقه 2009م، بمقدار 13 مليار ريال «ما يعادل 29.3 مليار دولار» حسب تقرير مؤسسة النقد العربي السعودي. وتشهد محلات الصرافة النتشرة في مناطق مكةالمكرمة، وجدة، والمدينةالمنورة، حالة من الانتعاش والرواج خلال العام، مسحوبة بمزيد من الرواج والزحام خلال فترة الحج والعمرة، إذ يحرص الكثير من المعتمرين على التوجه إلى تلك المحال لسهولة التغيير، وقبول المبالغ المتواضعة، على عكس البنوك التي تشترط احيانا حدا ادنى لعملية التحويل، وتبديل العملة، ناهيك عن محدودية التعامل في بعض العملات. وتعمل محلات الصرافة التي تشهد رواجا ملحوظا على تنفيذ عمليات التحويل، وصرف العملات، من خلال تنوع عملات البلدان التي لها جاليات تعمل في المملكة. وكشفت جولة ل «المدينة» أن العمالة الاندونيسية تتصدر قائمة التحويلات من الصرافات، تليها في الترتيب تحويلات العمالة الباكستانية والبنجالية والهندية. وقدر متخصصون حجم العائد على سوق الصرافة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة بأكثر من ملياري ريال خلال موسم حج المنصرم، وأن نسبة الزيادة بلغت 25% قياسًا عن العام الماضي، فيما تركز الطلب على الريال السعودي، أولًا ثم الدولار الأمريكي فاليورو. وتحسنت حركة محلات سوق الصرافة إذ يكثر الطلب على محلات تحويل العملات في جدة أكثر من البنوك لسببين الأول: أن هذه المحلات تلبي رغبات الحجاج في تحويل المبالغ البسيطة للحجاج. والامر الثاني: صرف فئات منوعة من العملة الورقية السعودية في الوقت الذي لا تتشجع البنوك فيه تلك المبالغ وبنفس التنوع الورقي في العملات. وتشهد مواقع صرافة العملات الكثير من الزحام في كل أوقات العام وتحديدا خلال مواسم الحج والعمرة؛ إذ يتم تبديل جميع أنواع العملات ومعظم عملاء تلك الصرافات هم من العمالة الوافدة من جميع الجنسيات، إلا أن الملاحظ هو اقبال العنصر النسائي على التحويل اكثر من الرجال. نشاط وحركة تجارية يقول خرصان محمد يعلا «صاحب احد محلات الصرافة»: محلات الصرافة بشكل عام تدب فيها الحركة على مدى الاسبوع، إلا أن بداية كل شهر تنشط الحركة بشكل ملحوظ، اما في مواسم الحج والعمرة فإن الحركة دائمة، وهناك حالة من الانتعاش والرواج في تحويل النقود، وتبديل العملة. واضاف: ان المبالغ التي صرفت الشهر الماضي قاربت 100، 000 ريال سعودي، وأن ذلك المبلغ من غير التحويلات التي ترسل إلى خارج المملكة، إذ أن المحل مكون من قسمين: «القسم الاول» مخصص لصرف العملات، و»القسم الثاني» تحويل المال، ولذلك فإن بعض الذين يريدون التحويل يحتاجون إلى صرف عملاتهم وان المبالغ التي نجنيها هائلة وكبيرة. ويضيف خرصان: اكثر العملات التي تصرف هي «الدولار، والبيزو، والربية، والدينار، والدرهم» وأن الأجانب الوافدة هي من تحتل أسوق صرف العملات وأن الجانب النسائي كثيف جدا ومسابق للطوابير، ويؤكد: محل الصرافة يكون فيه الكثير من الأموال لذلك فيه مسؤولية، وحرص خشية التعرض للسرقة، من بعض المترددين، لذلك وضعنا الحراسات الأمنية المشددة ووضعنا الكاميرات والابواب الحديدية. تبديل العملة فان رايبز «فلبيني» يقول: أنا هنا من أجل صرف عملة بيزو «الفلبين» إلى الريال السعودي حيث انني صرفت 10,000بيزو إلى الريال السعودي قاربت 878 ريالا سعوديا. ويضيف «رايبز»: سأعاود الرجوع إلى محل الصرافة في حين قاربت على السفر إلى بلادي، مشيرا إلى أن عملية صرف العملة، تتم بعد السؤال في مجموعة محلات إذ تتفاوت الاسعار من مكان إلى آخر، والشخص يبحث عن السعر الافضل، وهذا سبب تواجدي هنا في هذا المكان إذ انه الافضل سعرا في السوق، وقال: هناك زحام شديد، واعتقد أن السعر يحدد حسب حالة السوق «يقصد العرض والطلب» خالد المعلا «موظف» يقول: في تحويل العملات الكثير من النشاطات التجارية، فنحن نشتري بعض العملات التي قد يرتفع سعرها قليلا لذا نشتري العملات التي يكون اقتصادها ثابتا وليس متذبذبا، إذ ان اقتصاد الدولة صاحبة العملة يؤثر في حركة البيع والشراء، فالاقتصاد القوي يرفع من سعر العملة ولا يخفضها، وبعد شراء العملة نترقب الوقت المناسب، الذي يحقق لنا الارتفاع بعضا من المكاسب، مشيرا إلى أن تلك الارتفاعات في حال تغييرها إلى الريال تحقق مكاسب معقولة، مع زيادة المبلغ. ويقول: تعتمد صرافة العملة على ذلك حتى يكون باستطاعتك شراء الكثير من العملات حتى لو كان الارتفاع بسيطا فإنه مع المبالغ الكبيرة يزيد الارباح، ويضيف خالد، إن أكثر العملات التي أشتريها هي الدولار الامريكي لأن له القوة في سوق صرف العملات ويحفظ سعره. محلات الصرافة تقدم تسهيلات يكثر الطلب على محلات تحويل العملات في جدة أكثر من البنوك لسببين الأول: أن هذه المحلات تلبي رغبات الحجاج في تحويل حتى المبالغ البسيطة للحجاج، والثاني: تصرف للأشخاص «العملاء» فئات منوعة من العملة الورقية السعودية في الوقت الذي لا تتشجع البنوك فيه صرف تلك المبالغ وبنفس التنوع الورقي في العملات. وتعتمد معظم محلات الصرافة على الجانب الامني الشخصي من خلال حراس الامن، واجراء احترازي لمواجهة حالات السرقة، او السطو، ويؤكد الحارس الأمني أحمد الشريف: أنه بفضل الله، لم يحدث على مر الوقت الذي بدأت العمل فيه اي من عمليات السرقة أو السطو، فهناك دوريات امنية مستمرة تدعم حراسة تلك المحال التي تصرف العملات للزبائن، مشيرا إلى أن الوضع هنا مطمئن جدا. ومن الجانب الاقتصادي: تجاوز حجم الأموال المهاجرة إلى خارج السعودية من قبل العمالة الأجنبية عن طريق القنوات البنكية 110 مليارات ريال (29.3 مليار دولار) خلال عام 2010، في حين أعلن تقرير صادر عن «مؤسسة النقد العربي السعودي» بلوغ حجم تلك الأموال ما يقارب 96.6 مليار ريال في عام 2009. حيث قدر متخصصون حجم العائد على سوق الصرافة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة بأكثر من ملياري ريال خلال موسم حج المنصرم. وأن نسبة الزيادة هذا العام بلغت 25% قياسًا عن العام الماضي، فيما تركز الطلب على الريال السعودي أولًا ثم الدولار الأمريكي فاليورو. وقد تحسنت حركة محلات سوق الصرافة وارتفاع العائدات، مشيرًا إلى أن العمالة الاندونيسية والآسيوية وتحديدًا الباكستانية والبنجالية والهندية رفعت نسبة الإقبال على عملات بلدانهم.