سجلت جامعة الملك عبدالعزيز أسبقية في تخريجها لأول دفعة أكملت دراستها الجامعية عن طريق برنامج التعليم عن بعد، كما أطلقت مؤخرًا خدمة التعليم بالجوال مدعومة بتقنيات الاتصال (Wi-Fiو(3G)، ويتيح هذا النظام الفرصة لشريحة واسعة من الطلاب للالتحاق بالتعليم عن بعد وتصفح المحتويات التعليمية بالصوت والصورة. وأبدى عدد من الخريجين سعادتهم بما حققوه متمنين توفير برامج لدرجة الماجستير؛ حتى يتمكن الطالب من إكمال دراساته العليا. واعتبر عدد من الخريجين الدراسة بنظام التعليم عن بعد ممتعة وشيقة، وقالوا إنهم التحقوا بهذا البرنامج من أجل تحسين وضعهم الوظيفي. من جانبة قال عميد التعليم عن بعد بالجامعة الدكتور هشام بن جميل برديسي أن برنامج التعليم عن بعد يؤهل الطالب للحصول على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، والإدارة العامة، اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وعلم النفس، والتسويق، والموارد البشرية، والقانون، وإدارة الخدمات الصحية. كما يمنح درجة الماجستير في الإرشاد والتوجيه التربوي، بالإضافة إلى أن العمادة تعمل بالتنسيق مع عدد من الكليات لتقديم برامج جديدة في تخصصات مختلفة بنظام التعليم عن بُعد. ووصف الطالب محمد بن مبارك القاسم الدراسة بنظام التعليم عن بعد بأفضل وسيلة تعليمية بالنسبة له، وقال: جربت التعليم النظامي في جامعة الملك فيصل وحصلت على درجة الدبلوم في نظم المعلومات والحاسب الآلي، وجربت الانتساب في جامعة الملك عبدالعزيز لقرابة خمسين ساعة دراسية، وبعدها حولت إلى نظام التعليم عن بعد لأحصل على درجة البكالوريوس مشيرًا إلى انه يجمع ميزات التعليم المنتظم وتعليم الانتساب، ويقول أكرم احمد سالم باحاج: الدراسة بنظام التعليم عن بعد تعد تجربة فريدة من نوعها حيث تتيح للطالب الذي يعمل حضور المحاضرات في الوقت الذي يريده. ولفت اكرم إلى أن الدراسة كانت رائعة لوجود التفاعل بين دكتور المادة والطلاب بالاضافة إلى إمكانية اعادة المحاضرات في اي وقت لزيادة استيعابها. وطالب الجامعة بضرورة اقرار التعليم عن بعد لمرحلة الماجستير ومن ثم الدكتوراة. ويقول الخريج سلطان الجعيد: كنت احصل على المراجع العلمية من خلال مواقع الانترنت او خلال المكتبات وأشار بأن حصوله على الشهادة الجامعية مكنه من تحسين مستواه الوظيفي مشيرا إلى انه يتطلع إلى إكمال الدراسات العليا. وتقول الطالبة ابتهال نياز خريجة كلية الاقتصاد والادارة تخصص إدارة الاعمال سعادتها بحصولها على الشهادة الجامعية عن طريق برنامج التعليم عن بعد وتقول: حصلت على ما كنت احلم به بكل سهولة وبدون أي متاعب في مشقة الذهاب والعودة لمقار القاعات والمحاضرات، وتمنت الطالب هبة الشريف تخصص إدارة أعمال عامة أن تعمد الجامعة لفتح مجالات اوسع للدراسة ببرنامج التعليم عن بعد لدرجة الماجستير حتى يكتمل عقد الجهد المبذول ويحقق الشخص طموحاته وآماله التي يتطلع اليها من فترة إلى اخرى. اما الدكتور هشام بن جميل برديسي عميد التعليم عن بعد يقول: جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تعد رائدة في برنامج التعليم عن بعد حيث تأسست فيها أول عمادة للتعليم عن بُعد على مستوى الجامعات السعودية في عام 1425ه لتعنى بهذا النوع من التعليم، وحول ما يتميز به برنامج التعليم عن بعد قال برديسي ان التعليم عن بُعد يوفر الوقت والجهد، وله مزايا عديدة أبرزها استخدام التقنيات الحديثة من حاسب آلي وانترنت وجوال، والتغلب على عاملي المكان والزمان، كما يقدم التفاعل بين الطالب والمحاضر دون حواجز، ويفتح التعليم عن بُعد المجال لكل شرائح الطلاب للالتحاق بالتعليم العالي، وقال ان هناك تقنيتين رئيسيتين يستخدمها الطالب الذي يدرس بأسلوب التعلم عن بُعد، الأولى التعليم غير المتزامن وهو نظام الكتروني متكامل يقوم بإدارة العملية التعليمية ويهدف إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس، أما التقنية الأخرى فهي تقنية التعليم المتزامن عبر نظام الفصول الافتراضية بالجامعة ويحتوي البرنامج على مميزات عدة أبرزها التفاعلية المباشرة بالصوت والصورة، وكذلك سهولة الاتصال الثنائي بين المعلم والطلاب، واحتواؤه على أدوات للتسجيل والمتابعة والتقويم. كما تم مؤخرًا إتاحة التعلم عبر الجوال الذي له عدة مزايا أبرزها إمكانية التعلم أثناء التنقل، والوصول إلى المحتوى التعليمي عبر الجوال ومن أي مكان وفي أي وقت، وكذلك يتيح هذا النظام الفرصة لشريحة واسعة من الطلاب للالتحاق بالتعليم عن بعد وتصفح المحتويات التعليمية بالصوت والصورة وتم اضافة التعلم من خلال الكتاب الالكتروني ليكون سهل التداول بين الطلاب.