انجرافاً وراء تيار التحول الذي تسعى إليه وزارة التعليم العالي في السعودية في مجال التعليم الإلكتروني تحتفي جامعة الملك عبدالعزيز بتخريج أول دفعة على مستوى برنامج التعليم عن بعد في العام المقبل. وفي الوقت الذي تنتهج دول مثل اليابان وأميركا وأستراليا وماليزيا وسنغافورة «التعليم عن بعد»، أولت السعودية هذا التغير المفصلي في الحراك التعليمي العالمي أهمية كبرى، عبر سلسلة من الخطوات والإنجازات تأتي نتاج تخطيط محكم لنشر المعلوماتية في كافة مناحي الحياة. وكشف عميد التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هشام برديسي ل «الحياة» عن تنظيم حفل للاحتفاء بتخريج 650 طالباً وطالبة كأول دفعة على مستوى الجامعات السعودية بنظام دراسة التعليم عن بعد في العام المقبل. وأشار إلى أن برامج التعليم عن بعد درب أكثر من ألف عضو وعضوة هيئة تدريس على مهارات التعليم عن بعد، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المتدربين والمتدربات في الأنظمة التعليمية الإلكترونية وبرامج أخرى ذات صلة بها بلغ 559 متدرباً، و 690 متدربة، خلال الأعوام الأربعة الماضية. وزاد: «شملت برامج التدريب كيفية استخدام نظام التعليم الإلكتروني emes، وكيفية استخدام نظام الفصول الافتراضية centra، إضافة إلى مقدمة في التعليم الإلكتروني والمكتبة الإلكترونية، و أخيراً تصميم المادة العلمية. وسيتم إدراج برامج تدريبية جديدة خلال العام الحالي، تمكن المتدرب من الإلمام بشكل كامل بكل ما يتعلق بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وحقيقة فإن تلك البرامج تهدف لمساعدة أعضاء هيئة التدريس والطلاب لتجويد عملية التعلم من خلال استثمار أساليب التعلم الإلكتروني، وإتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار المكان والزمان المناسبين للتعلم، ومساعدة أعضاء هيئة التدريس على تفعيل التعليم من خلال تقديم المحتوى العلمي بأساليب تعتمد على تقنية المعلومات والاتصال الحديثة. إضافة إلى تأهيل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بما يتناسب مع متطلبات استخدام هذا النظام». وكشف برديسي عن دراسة الجامعة مقترحاً يبحث إمكان إتاحة الفرصة لدراسة طلاب الانتظام والانتساب بنظام التعليم عن بعد، «بحيث يدخل الطالب برقم المستخدم ورمز المرور ويتم تحضيره»، لافتاً إلى أن ذلك وجد إقبالاً وتفاعلاً من قبل طلاب برامج التعليم عن بعد في الفصول الافتراضية. كونه يتيح الفرصة للطلاب بعد المحاضرة بإعادتها وسماعها للمرة الثانية. ما يسهم في خدمة طلاب الانتساب في المناطق