أحصت الأممالمتحدة مساء أمس أن عدد القتلى الناتج عن معارك قبائل جنوب شرق ليبيا بأنها نحو 100 قتيل إضافة إلى تشريد آلاف الأشخاص، مضيفة أن المنطقة ما زالت تشهد توتراً بالرغم من التوصل إلى هدنة. فيما قال قائد ميليشيا ليبية: إنه لن تستجيب لطلب الحكومة حلّ الميليشيات، لأن الحوافز المعروضة ليست سخية بدرجة كافية، مطالباً بمنازل وسيارات وقروض بدون فوائد لرجاله حتى يمكنهم «تحقيق أحلامهم». وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك نشر: إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هذه المعارك التي أرغمت نصف سكان مدينة كفرة إلى النزوح عنها، وكانت وحدات عسكرية ليبية قد دخلت الجمعة الماضية مدينة كفرة لفرض الأمن فيها وتوصلت إلى فرض هدنة بين المقاتلين. وبيّنت الأممالمتحدة أنه رغم وقف المعارك ف «الوضع ما زال متوتراً في كفرة» حيث ينتظر 200 مهاجر مغادرة المنطقة. ويذكر أن مدينة كفرة التي يقطنها 40 ألف نسمة تقع جنوب شرق ليبيا على الحدود مع تشاد والسودان ومصر وهي نقطة عبور استراتيجية للمهربين في الصحراء. من جانبه، قال قائد ميليشيا ليبية قوية: إنها لن تستجيب لطلب الحكومة حلّ الميليشيات لأن الحوافز المعروضة ليست سخية بدرجة كافية، مطالباً بمنازل وسيارات وقروض بدون فوائد لرجاله حتى يمكنهم «تحقيق أحلامهم». وقال عبدالله ناكر قائد أحد أكبر فصيلين للميليشيا :» إن مقاتليه لن ينضموا إلى المبادرة الحكومية إلى أن يعلموا بوضوح ما هي المزايا التي سيحصلون عليها». وأبلغ ناكر التلفزيون الليبي أن الناس تحتاج إلى رواتب أعلى واستقرار اقتصادي وتأمين طبي ومنازل وسيارات وأن الرجال العزاب يريدون الزواج». وأعلن ناكر الذي يقول: إن لديه 20 ألف رجل تحت قيادته وأنه سيشكل حزباً جديداً للمنافسة في أول انتخابات في البلاد والتي من المقرر أن تجري في وقت لاحق هذا العام.