شكا عدد من اهالي المدينةالمنورة غياب الحزام الأخضر وإحلال الكتل الاسمنتية والمباني مكان البساتين الأمر الذي حال بين المدينة ومساحات الجمال، وقال مواطنون ان أمير المدينة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد وعد بإعادة بساتين المدينة لسابق عهدها الجميل، مطالبين بضرورة استحداث آلية لعدم جور الاهالي علي النخيل المثمر والحدائق حتى لا يضيع ما وصفوه بالكنز الذي يميز طيبة الطيبة عن غيرها.. «المدينة» التقت عددًا من الأهالي ووقفت على ارائهم. الحزام الأخضر حضيض التميمي البالغ من العمر 100 عام قال إنني لا اصدق نفسي عندما أمر بأحد الاتجاهات واستعيد الذاكرة لتلك المزارع والبقعة الخضراء التي حلت مكانها العمائر والأسواق أحيانا أراجع نفسي كثيرا وأقول إن من الممكن أنها من تخيلاتي نظرا لتقدمي في السن إلا إن رفقاء دربي يؤكدون لي ويذكرونني بتلك البساتين وتلك الأيام التي كانت طيبة بها بقعة خضراء لا يمثل العمران فيه سوى نقطة في بحر وهي مسورة علي المناطق العمرانية بأحواش حول الحرم ولها خمسة أبواب تقفل عند الساعة التاسعة ليلا ويتذكر من أبوابها باب المصري وباب العوالي وباب التمار وباب الكومة وباب قباء وباب العنبرية وشارع السحيمي والمناخة. ويضيف ماذا نقول عندما يأتي الحاج والزائر ويتساءل عن تمر المدينة وخضارها وأني استبشرت خيرا عندما أعلمني أبنائي بأن أمير المنطقة صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أعلن عن انه عازم على إعادة تلك الصورة الجميلة إلى طيبة الطيبة وأتمنى من الله إن يمد لي في العمر وان يمتعني بالصحة والعافية وان نرى طيبة وهي تتوشح حزاما اخضر جديدا. مهنة الشرف ناشي السراني اقدم مزارعي المدينة ومحب لهذه المهنة يقول الزراعة مهنة الشرف والفخر والاعتزاز وطالب بان يكون هناك آلية للحد من هذه الظاهرة التي تقضي على أجود أنواع التمور في العالم وأصبح المستثمرون يبحثون عن الكسب المادي بعد أن أصبح المتر المربع على ارض طيبة يساوي 100 الف ريال فهذا ما دفع الكثير إلى التضحية بالمزارع ولو عوضوا أصحاب المزارع ودعموا من قبل الدولة على أن تبقى تلك المزارع مقابل تعويضهم ماليا مقابل أشياء يتفق عليها وبالتأكيد انها ستحد من اختفاء البساتين . 3 مزارعين محمد كردي قال انه من المؤسف حقا أن تموت مزارع طيبة واقفة وتجتث جذوعها وتحل مكانها المخططات وان الأسباب الحقيقية هي عدم تعاون الجميع فنحن تركنا مزارعنا لعدم قدرتنا على استقدام العمالة الكافية لرعايتها بأنظمة الاستقدام التي تحد من استقدام المزارعين فتخيل إن من لديه ألفي نخلة لا يسمح له سواء باستقدام ثلاثة مزارعين فقط إضافة الا انه في فترة الصيف وأثناء جمع المحاصيل لا يكفي المزرعة الواحدة اقل من 15 عاملا زراعيا متمرسا وفي تلك الفترة تقوم الجهات المعنية بتعقب العمالة الوافدة داخل المزارع وتطبق الأنظمة والعقوبات في حقنا. ويتذكر يوسف النخلي روابي قباء وبساتين العوالي والعيون والجرف وجبل احد والعقيق والعقول وآبار علي ويتساءل أين هي الآن وما دور الشباب في إعادتها وهل يستطيع شبابنا إن يعملوا كما عمل آباؤنا وأجدادنا فهذا صعب إلا انه ليس من المستحيل إذا كان هناك تشجيع للمزارع وإعادة إحياء النخيل من جديد. تجارة التمور معيض الهيبي احد تجار التمور بالمدينة يؤكد إن إنتاج تمور المدينة قل عن السابق بمراحل بالرغم من توفر الآلات الحديثة وتطور في وسائل الري ومكافحة آفات النخيل إلا أن معظم تمور المدينة التي تصل إلينا من القرى المجاورة وما تبقى داخل حدود المدينة سوى مزارع قليلة ومعروفة. وشاركه سعد بن عمران مبديا حزنه على ما تبقى من مساحة ضئيلة من البساتين والمزارع الخضراء فعندما أمر مرور الكرام مع تلك المنطقة يحزنني أنها أصبحت على هذه الحال.